أعرب رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في خطاب ألقاه بتجمع شعبي صباح اليوم في أم البواقي عن تعجبه بشأن مسألة ندرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية مطالبا السلطة العمومية، لفتح تحقيقات بخصوص "الندرة المفتعلة" في بعض الموارد الأساسية الواسعة الاستهلاك داعيا السلطات إلى رسم خطة للاكتفاء من مادتي الزيت والسكر. في نفس السياق دعا بن قرينة السلطات العمومية متمثلة في الوزير الأول و وزير التجارة ومصالح الأمن ل"فتح تحقيق" لمعرفة الأسباب الحقيقة ومن يقف خلف ذلك، قائلا "وجب التأكيد على أنه لا يوجد ندرة"، مضيفا "هناك محتكرين كبار وليسوا مصنعين يستوردون الزيت ويحتركونها ويضاربون عليها ويستغلون فرصة رمضان للرفع من الأسعار"، موضحا "وربما ليسو راضين على الأمن ويريدون إخراج الشعب للشارع"، داعيا بهذا الخصوص مصالح الأمن للتحقيق، قائلا "على مصالح الأمن تفتح تحقيقات وعلى الحكومة والتجارة فتح تحقيقات"، موضحا "ربما البعض لم يعجبهم أن الجيش رافع رأسه ولا يطأطئ رأسه وأن تبقى الجزائر دولة محورية في البحر المتوسط ويريدون إخراج حراك وثورة جياع" وبخصوص اعتراف فرنسا ببعض جرائمها من تعذيب وقتل علي بومنجل واستعدادها تكريم بعض الشخصيات الأجنبية وإطلاق أسمائهم على بعض الشوارع، قال بن قرينة "إن صفحة الاستعمار ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال"، مضيفا "ولكن ذلك دون أن يعيق التعامل في إطار مصالحنا الحيوية"، مؤكدا أن :بناء علاقات طبيعية بين الجزائروفرنسا يتوجب تبرأ فرنسا الحديثة لماضيها الاستعماري وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية والتعامل معها على أساس ندية بين الدولتين وفق مصالح مشتركة". من جهة أخرى أكد بن قرينة على استعدادات حزبه للانتخابات التشريعية والإقبال على الترشح في القوائم كشف بن قرينة أنه تم سحب أوراق الاكتتاب بكل ولايات الوطن، مؤكدا أن "الحركة ستكون حاضرة و بقوة في الاستحقاق الانتخابي القادم من أجل تعزيز الشرعية بعد استرجاعنا للجمهورية بانتخاب رئيسا للجمهورية". وفي المجال الثقافي انتقد رئيس حركة البناء الوطني التقدم بملف للمنظمة الأممية المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم لتصنيف فن الراي كتراث عالمي باعتباره تراث جزائري أصيل وقديم، قائلا إن الأولوية ليست في تصنيف الراي كتراث عالمي وهو غير ممكن. وفي هذا السياق تساءل عن التراكمية المتوارثة التي تركها فن الراي من أجيال، ودعا بالمقابل للحفاظ على ما تم تصنيفه سابقا من التداعي والتآكل و التخريب كقصبة الجزائر العاصمة التي تعاني من الانهيارات الجزئية لمبانيها.