صرح المنتج رياض قصري، نجل الراحلة وردة الجزائرية، بأنه لا وجود لأي مشروع مسلسل عن حياة والدته، وأنه لا توجد أي كتابة لمذكراتها، وقال أنه ضد كتابة أي مسلسل أو مذكرة عن والدته، مشيرا إلى أنها تركت رصيدا ثريا من الأغاني والأعمال التي تعتبر في حد ذاتها مذكرات شاهدة على حياتها وأعمالها، كما شدد رفضه لكل من يقول أن لديه أسرارا عن الراحلة، مشككا في كل من يدعي حيازته لأسرار عنها ولم يبح بها إلا بعد موتها. تعود روح أميرة الطرب وردة الجزائرية إلى جمهورها العريض من خلال فيديو كليب من 7 دقائق لآخر أعمالها الفنية المتمثلة في أغنية «أيّام» الذي تولى إخراجه الجزائري مؤنس خمّار، حيث تم تقديم العرض العالمي الأول له يوم أمس بقاعة الموقار بالعاصمة، ليخرج العمل إلى النور بعد مجهودات سنة كاملة من التحضير، وخلال ندوة صحفية نشطها منتجوا العمل بقاعة الموقار صبيحة يوم أمس، تحدثوا فيها عن مجريات العمل الذي يروي الذاكرة والتسامح وحب الأخر والوطن، والذي جسدته عدت وجوه فنية وطنية معروفة على غرار عايدة كشود، مليكة بلباي، حسان كشاش، أحمد بن عيسى، وغيرهم. سر اختيار مؤنس خمّار لإخراج العمل أفاد رياض قصري، نجل الراحلة وردة، أنه تم اختيار خمار، لإخراج الفيديو كليب بعد اطلاعه على عمل «العابر الأخير» والذي اكتشف فيه فنيات يمكن أن تخدم أغنية «أيّام» من الناحية الإخراجية، وأضاف « لدى مشاهدتي «للعابر الأخير» وجدت أن مؤنس قادر على تجسيد المشاعر والأحاسيس الكبيرة التي تحملها «أيّام» دون استعمال الكلام، وهو ما كنت أبحث عنه في الأغنية» حيث عرض الفكرة على الراحلة وردة وبعد اقتناعها وضعت ثقتها بالمخرج وأعطت إشارة الانطلاق، وعن عدم إصدار الفيديو كليب تزامننا مع ذكرى وفات أميرة الطرب المصادفة للسابع عشر من ماي 2012، أوضح رياض أنه لم يشأ إقحامه في زحمة التكريمات والبرامج المخصصة للذكرى، لذلك اختار من الحادي عشر من ماي موعدا لإطلاقه حتى يترك له مجالا فسيحا للتوزيع والبث عبر كامل وسائل الإعلام الوطنية الخاصة منها والعامة، وعبر وسائل الإعلام العربية وشبكات الإنترنيت. تحمل المخرج لعبء المسؤولية والترويج للصناعة الوطنية تحدث مؤنس خمّار، المخرج والمنتج المنفذ عن فكرة الفيديو كليب أنه أراده أن يجمع بين السينما والموسيقى، حيث يعتبر العمل فيلما أكثر منه فيديو كليب بالمعنى التقليدي، وأضاف:« الكليب لا يعد فيلما عن ذكرى وفاة وردة لأنني كتبت السيناريو عندما كانت لا تزال على قيد الحياة، لذلك أعتبره عملا من أعمال وردة، ولا يحمل تشابها في المواضيع، وهو من مميزات الراحلة وردة التي كانت تحرص على التجديد في كل أعمالها»، وصرح خمار، أنه يعتبر «أيام» هدية من وردة للصناعة الثقافية الجزائرية، لتسافر من خلاله عبر الوطن العربي حيث أكد قائلا: «من الضروري العودة للساحة والتسويق للصمعة الثقافية الوطنية، وفيلم «أيّام» أعتبره النور الذي أنارت لنا به وردة لنشق طريق الأعمال المحلية»، وعن اختيار الشخصيات قال المتحدث أنه لدى كتابته للسيناريو تبادرت إلى ذهنه الوجوه التي تليق بالعمل حسب النظرة والحضور، وأضاف المخرج أن المقاطع التي تظهر من خلالها وردة هي عبارة عن تقنيات إخراجية تعطي حياة للرسم، حيث رسمت وردة وهي مرتدية زيا بنفس مقاسها كانت قد اختارته لتصوير الكليب، مشيرا إلى أنه شرع في التصوير يوم الفاتح من ماي لعام 2012 المنصرم، وكان من المفترض أن تصور وردة مشاهدها في الفاتح من جوان من نفس السنة، إلا أن الموت اختطفها في ال17 من ماي 2012 قبل إتمام «مشروع الحياة». للإشارة، ساهم في إنجاز فيديو كليب «أيام» كل من المنتج رياض قصري ابن الفنانة وردة، الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، متعامل الهاتف النقال نجمة، وفرنسبنك الجزائر، حيث أفاد المساهمون أن العمل لاقى تسهيلات من قبل الهيآت الشريكة والمنتجة، كما ستشرف وكالة الإشعاع الثقافي على عرض الفيديو كليب بجناح الجزائر في إطار مهرجان كان الدولي المقرر في ال17 من ماي الجاري بحضور بعض الوجوه الفنية أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter