خصصت قاعة الموقار فضاءها يوم أمس لإحياء الذكرى الأولى لرحيل أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية بإقامة عرض شرفي عالمي لكليب كانت قد قامت بطلبه فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية اشهرا قليلة قبل وفاتها وهو من إخراج المخرج السينمائي الشاب مؤنس خمار الذي قام بتصويره بتقنيات خاصة بالسينما. مناسبة الذكرى الأولى لرحيل أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، أقيم لها في سهرة ذات اليوم برنامجا خاصا على شاشة التلفزيون تكريما لروح الفقيدة التي أستضيف لأجلها نجلها "رياض قصري" و الشاعر و كاتب كلمات الأغنية "منير بوعساف" و الملحن بلال الزين على غرار المخرج مؤنس خمار، كما تخلل الوقفة التذكيرية، بث فيديو و صور خاصة بالراحلة وردة الجزائرية التي كان آخر أغانيها "أيام" سجلتها سنة 2009 التي كتب كلماتها منير أبو عساف و لحنها بلال زين، تم تصوير مشاهد كليب هذه الأغنية بمناطق من العاصمة و بجاية و مناطق أخرى سجلتها أميرة الطرب باللهجة اللبنانية لتحكي فيها عن السلام، المحبة عن الحب و الأمل، حيث بدأ تصوير فصول العمل بداية شهر أفريل من السنة الماضية و كان من المقررأن تقوم الفقيدة بتصوير مشاهد الجزء الخاص بها أوائل شهر جوان، لكن شاءت الأقدار حدوث عكس ذلك، حيث وافتها المنية قبل أيام فقط من موعد التصوير، وبالتحديد في ال17 ماي 2012 بمصر. انطلق الشروع في إنتاج وتصوير العمل بعد إعجاب رياض القصري بطريقة عمل المخرج مؤنس خمّار، حيث اتصل به وكلفه بتحقيق فيديو كليب "أيام"، وهو الخيار الذي عززته الفنان وردة الجزائرية آنذاك بدعمها لموهبة جزائرية واعدة في عالم الإخراج البصري، وبعد وقت طويل من التفكير في المشروع وكيفية التعاطي معه من الجانب البصري سنة 2010، انطلق المشروع رسميا مع موافقة من صاحبته الفنانة وردة على مخطط ورسومات الفيديو كليب الذي يشبه الفيلم السينمائي أو القصص القصيرة، يقوم ببطولته ممثلون جزائريون، من بينهم: حسان كشاش، أحمد بن عيسى، مليكة بلباي، عايدة كشرود، صوفية نواضر، عزيز بوكروني وعدد من الوجوه الجديدة تؤدي فيه المرحومة وردة دور الراوي، بينما تم تسجيل 80 بالمئة من العمل بدونها، وقد التقطت أبرز مشاهد العمل في ولايات البويرة، بجاية، جبال الصومام والجزائر العاصمة. يذكر أنّ أغنية "أيام" تعتبر من أقرب وأحب الأغاني إلى قلب سيدة الطرب العربي، باعتبار ما تحمله من قيمة فنية على مستوى عمق الكلمات والألحان وطريقة الأداء، قررت الفقيدة وقتها إطلاقها منفردة مبرمجة أدائها لاحقا على طريقة الفيديو كليب، لكن تشاء الأقدار أن توافيها المنية قبل تجسيد ذلك، ليصوّر العمل بعد وفاتها في الجزائر، تحت إدارة المخرج الجزائري الشاب مؤنس خمّار، ويعلن بعدها ابنها رياض القصري، أن العمل سيعرض بمناسبة الذكرى الأولى لوفاتها، المصادفة ل 17 ماي الجاري. مليكة.ب