"أنا وأختي وداد ضد فكرة تصوير مسلسل أو كتابة مذكرات الراحلة وردة الجزائرية”، بهذه العبارة، قطع رياض قصري الشك باليقين بخصوص المروجين لفكرة إنجاز مسلسل عن والدته المطربة وردة، مؤكدا عدم وجود أي مشروع لإنتاج مسلسل أو كتابة مذكراتها. خرج رياض قصري أمس بالجزائر العاصمة، عن صمته حيال الموضوع الذي عرف بروز عدة إشاعات وتصريحات، منذ رحيل سيدة الطرب العربي في 17 ماي من العام الماضي، من جهات تريد إنتاج مسلسل عن الراحلة وردة الجزائرية، وقال بحزم أنه وأخته يرفضان الفكرة من الأصل، وتابع؛ “أين كان من يدعون أنهم يعرفون خصوصيات وردة وأسرارها لما كانت حية، ويقولون أنهم من المقربين منها؟ لماذا الآن بعد وفاتها يريدون كشف ما يدعونه”؟. وكشف نجل الراحلة، في ندوة صحفية نشطها بقاعة “الموقار” بمناسبة عرض آخر عمل لوردة، وهو كليب لأغنيتها “أيام”، أن مشاريع أخرى ستعد من أجل تكريم سيدة الطرب، والعمل المقدم أمس للصحافة خاص بجمهور وردة فقط، وسيتم بثه في مختلف القنوات الفضائية والوطنية بداية من اليوم، وكذا على شبكة الأنترنت. وبخصوص العمل الذي قام بإخراجه مؤنس خمار، فقد كان مؤثرا للغاية، وهناك من ذرف دموعا بقوة العواطف والأحاسيس التي تضمنها الكليب، إذ اعتمد المخرج على تقنية أوتوسكوبي (وهي تقنية تعطي حياة للرسم)، ليحول ملامح ممثلة إلى ملامح وردة، بعد ما تعرفت على حركات وإيماءات الراحلة في العديد من كليباتها السابقة. وفي هذا الصدد، أكد المخرج مؤنس خمار أن العمل (7 دقائق) هو لقاء بين السينما والكليب، وهو تراكم لعدة إبداعات، فهي قصة مصورة حملت مقاطع سينمائية ركبت وفق أغنية موضوعها خلاصة تجربة حياة تدعو للحب والتسامح، وشدد على أن العمل هو آخر أعمال وردة وليس تخليدا لذكراها، وذكر أن الراحلة وردة الجزائرية وافقت على السيناريو وأعجبت به، حسب ما أدلى به رياض قصري. وعن سبب اختيار المخرج مؤنس خمار لإنجاز العمل دون مخرجين آخرين تعودت الراحلة على الاشتغال معهم، رد ابنها رياض أنه أعجب بفيلم خمار القصير “العابر الأخير”، وقد أطلع والدته على العمل الذي بدورها أعجبت به، لكنها تخوفت ألا يوفق مؤنس خمار في تصوير أغنيتها على شكل كليب، فقام بعرض سيناريو الكليب على شكل رسومات، وهنا انبهرت الراحلة وردة الجزائرية بالفكرة وأبدت رغبتها في أن يكون العمل كله رسومات، لكن رياض لم يتحمس للفكرة، ليعرب في الأخير عن إرادة والدته التي تحققت في الأخير، وشمل العمل الذي لم تصور وردة أي مشهد منه على رسومات بتقنية الأوتوسكوبي. ومن المرجح أن يصف النقاد والمتتبعون العمل المقدم، بأرقى وأجمل ما ختمت به وردة مشوارها الفني. يذكر أن المتعامل للهاتف النقال “نجمة” هو الشريك الرسمي لآخر فيديو كليب الراحلة وردة الجزائرية، وقد سبق ل “نجمة” أن تعاملت مع الفقيدة في مشاريع عرفت نجاحا كبيرا، على غرار حملة “المستحيل، ماشي حنا” وحملة “مازال واقفين”.