رياض قصري: سأرفض أي مشروع فني عن حياة والدتي شهدت، أمس قاعة الموقار، العرض العالمي الأول لكليب ''أيام''، للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، حيث تعد آخر أغنية سجلتها أميرة الطرب العربي عام 2009، وكان من المفترض أن تكون ضمن ألبومها الغنائي الصادر سنة 2012 مع مجموعة روتانا، ولأسباب إدارية قاهرة لم تكن هذه الأغنية ضمن هذا الألبوم. أكد نجل الراحلة السيد رياض قصري في ندوة نشطها أمس، بحضور مخرج الكليب مؤنس خمار، وكل من كاتب وملحن الكلمات منير أبو عساف وبلال الزين، إلى جانب جوزيف جاد، أكد أن هذا الكليب جاء نتيجة 4 سنوات من العمل، حيث ظلت ''أيام'' من أحب الأغاني لقلب وردة الجزائرية، فقررت في 2009 إنتاجها على شكل أغنية وحيدة . وقال إنه اتصل بالمخرج مؤنس خمار بعدما شاهد فيلمه ''العابر الأخير''، حيث أعجب رياض قصري بطريقة عمله، ليطلب منه إخراج فيديو كليب ''أيام'' وهو الخيار الذي عززته ''وردة الجزائرية'' آنذاك التي سعدت بدعمها لموهبة جزائرية شابة وواعدة. من جهة أخرى، أشار نجل الفنانة الراحلة إلى أنه يرفض وشقيقته رفضا باتا تقديم مسلسل أو فيلم حول حياة والدته، مؤكدا أنها بدورها رفضت الفكرة. وقال:«لا أفهم لما الإصرار على تقديم مسلسل عن والدتي بعد رحيلها، ولم يتم عرضه عليها في حياتها»، مستغربا الأسماء التي تظهر في كل مرة وتؤكد على أنها تربطها علاقة مع والدته، وبإمكانها تقديم عمل فني يجسد حياتها . وأشار المخرج مؤنس خمار أن المشروع انطلق رسميا بعد أن وافقت وردة على مخطط رسومات الفيديو كليب، مشيرا إلى أن الفنانة الراحلة لم تكن ترغب في الظهور، رغم اعتراض ابنها على ذلك، إلا أن مشيئة القدر يقول كانت عند تحقيق رغبتها، وحمل الفيديو كليب رسومات للفنانة وردة الجزائرية، والذي كان من المنتظر تصويره في 01 ماي 2012 والانتهاء منه في ال 12 من ذات الشهر، إلا أن ابنها طلب تأجيل التصوير إلى 1 جوان، لترحل الفنانة في 17 ماي دون أن تشهد التصوير. وقال مؤنس خمار أن الكليب أشبه إلى فيلم سينمائي وقصص قصيرة، تؤدي فيه المرحومة وردة دور الراوي، مشيرا إلى أن الكليب استوحاه من الفكرة والموسيقى. واعتبر الملحن بلال الزين تعامله مع أميرة الطرب العربي، مفخرة له ولوطنه، لأن يكون آخر عمل لها باللهجة اللبنانية، مشيرا إلى أنه من الصعب التعامل مع قامة في وزن الفنانة وردة الجزائرية. في حين أكد السيد جوزيف جاد المدير العام للمتعامل النقال ''نجمة''، بصفته شريك الفيديو كليب ''أيام'' عن امتنانه الكبير بانجازه لهذا المشروع بعد مجهودات دامت سنة، والذي رأى النور، بفضل العمل المتميز للمخرج وكاتب الكلمات والمؤلف والممثلين، مشيرا إلى أن وردة الجزائرية لا تزال تبهر الملايين من محبيها عبر العالم، وقال إن «نجمة» تعاملت مع الفقيدة في مشاريع عدة، من بينها الحملة الأولى «المستحيل، ماشي حنا»، أطلقت في 2011 وحملة «مازال واقفين» في 2012 وهو آخر عمل للفنانة، والذي شاركت به قبل رحيلها، احتفاء بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية. للإشارة يعرض فيديو كليب ''أيام'' ابتداء من اليوم على مختلف القنوات الوطنية، وعلى الأنترنيت حسب ما صرح به رياض قصري، وهو عبارة عن أغنية مدتها 07 دقائق، انطلقت مرحلة تجسيدها بفضل الدعم الذي لقيه المشروع من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، التي راهنت على العمل من دون أي تردد بالنظر لقيمته الفنية والجمالية، حيث أنه يدعو للسلام، الأمل، الحكمة والحب. وكما عودتنا وردة الجزائرية، فإن ''أيام'' ستكون واحدة من أفضل الأغاني في العالم العربي، حيث تروي فيها بنبرات موسيقية متناغمة، وكلمات معبرة مغمورة بالأحاسيس حياتها الشخصية وحياة كل الجزائريين، إلى جانب تاريخ وطنها، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين من بينهم حسان كشاش، صوفيا كوينان، سيد احمد بن عيسى، مليكة بلباي، عايدة كشود.