أبدى سكان ببلدية رأس الماء جنوب ولاية سيدي بلعباس سخطهم بعد أن ظل المركز الثقافي يعاني الإقصاء رغم مرور 10 سنوات على تشييده بغلاف مالي فاق المليار سنتيم، وقد أرجعت مصادرنا سبب غلق المقر إلى صراع بين البلدية المالكة للمبنى ومديرية الثقافة الوصية عنه إداريا. كشفت مصادرنا ان المركز الثقافي يسير من قبل موظف في إطار عقود الشبكة الاجتماعية التابعة لمديرية التضامن والنشاط الاجتماعي، كما أنه يفتقر لجميع المعدات، حيث لم يتم تجهيزه رغم مرور 10 سنوات عن تشييده رغم اعتباره المتنفس الوحيد لشباب المنطقة الذين أصابتهم خيبة أمل كبيرة بعد طول انتظار تجهيز المركز بالمعدات الرياضية والثقافية حتى يتسنى لهم استغلاله خاصة وان المركز يحتوي على أقسام عديدة تخص المسرح، قاعات لممارسة مختلف الرياضات. وارجع مصدرنا السبب الحقيقي وراء تجميد خدمات هذا المرفق الذي تم إنجازه في إطار برنامج تنمية الجنوب والهضاب العليا واستهلك غلاف مالي ضخم ، إلى عدم الفصل لحد الساعة في التبعية الإدارية لمبنى مقره، إذ كان من المفروض أن تقوم مصالح البلدية بالتنازل عن ملكيته لفائدة مديرية الثقافة حتى يتسنى لهذه الأخيرة تخصيص له ميزانية خاصة ومن ثم توظيف الطاقم الإداري وتجهيزه بالمعدات. كما أضاف بأنه يجهل لحد الساعة سبب تماطل ذات المصالح البلدية في اتخاذ إجراءات التنازل المتأخرة منذ سنة 2011 يقابلها صمت مديرية الثقافة التي تتجاهل تماما تواجد صرح يسمى المركز الثقافي "بلعربي حمو" ببلدية رأس الماء. هذه الأخيرة التي تغيب عنها مرافق من هذا النوع التي من شأنها ملء فراغ مئات الشباب ومساعدتهم على الإبداع الثقافي والرياضي وكذا تقويم سلوكياتهم التي باتت منحرفة لاتساع بؤرة الإجرام وانتشار تعاطي مختلف السموم.