يواجه شباب بلدية بوفرة بولاية البليدة ركودا كبيرا في المجال الثقافي والرياضي وذلك راجع إلى غياب الهياكل الثقافية والرياضية المجهزة التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة· تعرف بلدية بوفرة بولاية البليدة نقصا كبيرا في الهياكل الشبانية، الثقافية منها والرياضية وهو ما أثر سلبا على النشاطات الثقافية بالمنطقة لينعكس ذلك على يوميات الشباب الذي يعاني البطالة من جهة، ومن غياب المرافق الثقافية والرياضية التي تمكنه من سد الفراغ وصقل مواهبه وقدراته من جهة أخرى، وفي هذا الشأن حدثنا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوفرة السيد "عامر بوعلباني"، بأن بلدية بوفرة لا تتوفر إلا على مركز ثقافي وحيد يفتقر إلى التجهيزات الضرورية، وهو ضيق لايسع الاعداد الكبيرة من الوافدين عليه، أما عن دار الشباب لمدينة بوفرة التابعة لوزارة الشباب والرياضة فهي - كما أضاف محدثنا - تعمل بنظام إداري، إذ تغلق أبوابها في الرابعة مساء، مما يحرم الشباب المتمدرس أو العاملين الراغبين في استغلال الفترة المسائية في المراكز الثقافية الشبانية، مؤكدا بأن هذا المرفق كثيرا ما يتحول إلى قاعة حفلات لإقامة الاعراس وبذلك يفقد قيمته الثقافية والترفيهية في نظر المئات من الشباب· وبخصوص نقص الهياكل الثقافية أكد لنا رئيس بلدية بوفرة على أن عدم برمجة هياكل ثقافية وتجهيزها راجع إلى ضعف الميزانية المخصصة للقطاع الثقافي والتي قدرها مدير الثقافة لولاية البليدة ب 80 مليون سنتيم فقط· للإشارة بلدية بوفرة قد استفادت من مشروع إنجاز مكتبة بلدية، لكن السيد بوعلباني يرى أن هذا المرفق لا يكفي لسد النقص في ظل وجود ثلاث ثانويات و9 إكماليات بالبلدية· الشباب يطالب بتوفير ميادين رياضية وفي استطلاع قامت به "المساء" مع شباب بلدية بوفرة تبين أن نسبة عالية من هؤلاء الشباب تطالب بشدة، بضرورة تدخل الجهات المعنية لإنصاف منطقتهم وذلك بتوفير هياكل رياضية من شأنها تعزيز الرياضة بالبلدية وتجنب هؤلاء الشباب عناء التنقل إلى البلديات المجاورة وانقاذ الآخرين من الوقوع في شباك الانحراف، وفي هذا الشأن أكد لنا رئيس البلدية السيد" بوعلباني" أن البلدية لا تتوفر إلا على ملعب بلدي قديم يرجع إلى العهد الاستعماري، فهو يفتقر إلى مقاييس الممارسة الرياضية، فأرضيته ترابية مليئة بالحصى وإن كانت المديرية قد استجابت لمطلب توفير الأرضية بعد اتصالات حثيثه حيث توفر المبلغ المالي لديها إلا أن مطلب توفير المدرجات لازال مجرد وعود لم تتجسد بعد، كما أن هذا الملعب غير قادر على استقبال الفرق المدرسية والثانوية، فضلا على أنه يستغل من قبل تلاميذ 9 إكماليات وفريقين للبلدية· ولذلك فإن البلدية كانت قد اقترحت استغلال مساحة تتوسط الأحياء الجديدة والتي تحولت إلى مفرغة عشوائية لإنجار ملعب عليها، إلا أن هذا المطلب لم يجد استجابة منذ أكثر من عشريتين، ومن جهة أخرى فإن مشروع إنجاز قاعة للرياضة لم ير النور بعد رغم أن الأشغال انطلقت به منذ سنة 1993، وهي اليوم متوقفة بعد أن وصلت نسبة الإنجاز إلى حوالي 80% و يرجع محدثنا اسباب التوقف الى كون المشروع استهلك الغلاف المالي الموجه له وذلك في انتظار ضخ أموال إضافية لإكماله، مع العلم أنه مشروع ولائي، وكان السيد بولعباني قد أشار إلى أن بلديته تلقت وعدا بإنجاز قاعة رياضية أخرى بالمنطقة، إلا أن ذلك الوعد مازال في انتظار التجسيد لكنه بالمقابل طمأن شباب البلدية بأنه سيتم قريبا تدشين ثلاثة ملاعب جوارية·