و حسب مصادر الفجر من مديرية السياحة بالولاية فإن السلطات الولائية و المحلية قد قامت بجهود ملموسة للتحضير لموس الاصطياف الجديد من أجل استقبال ما لا يقل عن 14 مليون مصطافا سيتوافدون من داخل الولاية و خارجها على 23 شاطئا تمت تهيئتها و تجهيزها بأغلب الوسائل و الحاجيات الضرورية ، و في هذا السياق علمنا أنه تم تسخير 25 وحدة فندقية بطاقة إجمالية تقدر ب 1957 سريرا و 19 مخيما عائليا مرخص بسعة 4539 سريرا كما تم تحديد المؤسسات التربوية الممكن استغلالها كمراكز للتخييم و كراء المركز العائلي بني بلعيد ، بالإضافة إلى تخصيص أرض و فضاءات للتخييم لفائدة الكشافة الإسلامية من جانب آخر استكملت السلطات الولائية بعض النقائص المتواجدة على مستوى الشواطئ من خلال الغلاف المالي الذي خصصته لهذه العملية و التي استهدفت توفير كل المتطلبات للاستجمام و الراحة و الطمأنينة من أمن و مراحيض و مرشات و متاجر و طرق معبدة و إنارة عمومية و مياه صالحة للشرب ، و في ذات الوجهة قامت الجهة المعنية بكراء حظائر السيارات وفق دفتر شروط محدد ، و تم وضع كل المعدات و العتاد التابع للولاية تحت تصرف البلديات الواقعة على الساحل من أجل إنجاح عمليات سد الثغرات الموجودة بشواطئها من بني بلعيد شرقا إلى زيامة غربا ، بهدف ترقية الخدمات السياحية المقدمة و إبراز الوجه اللائق بالولاية لدى المصطافين الذين سيصل عددهم خلال هذا الموسم بحسب مصادرنا إلى 14 مليون مصطافا لعدة عوامل أبرزها ارتفاع درجة حرارة الجو مبكرا و التحسن الكبير للجانب الأمني إذا استثنينا العملية التي نفذت بالعوانة الأسبوع الفارط و التي لم تؤثر قيد نملة على تهافت المصطافين على شواطئ المدينة المذكورة تحديدا إذ لاحظنا تواجد مصطافين من ولايات سرق و وسط البلاد ، فضلا عن المنتوجات السياحية النوعية المعروضة من غابات خضراء تمتزج مع الشواطئ الذهبية المحروسة و المؤمنة و كورنيش طبيعي بديع يخترقه الطريق 43 الرابط بني ولايتي جيجل و بجاية الذي تم تجديده و توسعته بشكل يسمح بتسهيل حركة المرور ، و قد تم تدعيمه بفضاءات و مساحات ضيقة مطلة على مياه البحر مزودة بكراسي تقليدية يستغلها المصطافون للتمتع بالمناظر الجميلة في حال توقفهم بسياراتهم من بحر و غابات و صخور و قردة و طيور محلية و نسيم و هواء نقي دون نسيان منتوجات سياحية أخرى لا تقل أهمية كثيرا ما جذبت الزوار إليها على غرار حظيرة الحيوانات و غار الباز و الكهوف العجيبة و من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من السياح و ضمان احترامهم اتخذت السلطات المعنية جملة من الإجراءات أبرزها تدعيم مراكز الحماية المدنية بالأعوان و سيارات الإسعاف و وسائل التدخل ، و التكثيف من مراقبة المؤسسات ذات الطابع الغذائي بالتنسيق مع المكاتب البلدية لحفظ الصحة مع التركيز على مراقبة المواد السريعة التلف ، و مراعاة ظروف حفظها و نقلها و عرضها للاستهلاك ، و منع ممارسة الصيد على مستوى شواطئ السباحة أما بالنسبة للإجراءات المتخذة في مجال الصحة و التطهير و الوقاية فقد تم دعم المصالح الاستعجالية بأطباء إضافيين طيلة الموسم و تمديد أوقات العمل جار لمتابعة برنامج مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و ضمان الصيانة المستمرة لشبكة التطهير و شبكة توزيع المياه على مستوى البلديات الساحلية ، إضافة إلى مراقبة المفرغات الفوضوية و ستكون الثقافة ضيفا مرغوبا فيه في هذا الموسم من خلال تنظيم سهرات فنية و ثقافية على غرار ليالي الكورنيش أيام المونولوج و الفكاهة و إقامة مسابقات و سهرات فنية بالمراكز الصيفية و المخيمات العائلية و بموازاة ذلك تم تسطير برنامج متنوع لتنظيم دورات رياضية بالمؤسسات الشبانية و الملاعب الجوارية للتذكير لم يتعدى عدد المتوافدين على شواطئ جيجل الموسم المنصرم 8 ملايين مصطافا لأسباب أرجعتها مصادرنا لعدم استقرار الأحوال الجوية و المنافسة القوية من قبل الأشقاء التونسيين الذين ينتهجون سياسة الإغراء عن طريق تخفيض أسعار خدماتهم السياحية لجذب أكبر عدد ممكن من الجزائريين لشواطئهم