بطالون يطالبون الوالي بالتحقيق في التوظيف بإدارات ومؤسسات عمومية طالب أزيد من 100 مئة شاب بطال يقطنون بحي اشبيليا القديمة والاحياء المجاورة له بمدينة المسيلة أمس في رسالة موجهة الى والي الولاية ومرفقة بتوقيعات هؤلاء بضرورة التدخل وفتح تحقيق بعد اقصاء شباب الحي والمدينة ككل من التوظيف في مناصب عمال مهنيين بالعديد من المؤسسات والادارات العمومية. وحسب الشكوى التي جاءت تحت عنوان "صرخة استغاثة من الشباب البطال" للأحياء المذكورة فإن حي إشبيليا القديمة يعتبر من بين أكبر الأحياء الشعبية على مستوى الولاية كما أنه يتوفر على طاقات شبانية هائلة لكن وللأسف الشديد يضيف هؤلاء فإن السلطات لم تعرهم أدنى اهتمام من أجل ايجاد حل لظاهرة البطالة التي باتت تحاصرهم وبالرغم من مجهودات الدولة التي تصب في اطار التكفل بانشغالات ومشاكل فئة الشباب والاستماع اليهم الا أن بعض المسؤولين لا يعيرون أدنى اهتمام بذات الفئة. مؤكدين بأن مشكلتهم الرئيسية تكمن في تعمد المسؤولين في اقصاء شباب مدينة المسيلة من التوظيف بمديرية الخدمات الجامعية التي قامت مؤخرا - حسبهم بانتقاء عدد كبير من العمال المتعاقدين للعمل كحراس وأعوان أمن ومتعددي الخدمات المهنية حيث تم اختيار عمال مهنيين من بلديات وحتى ولايات مجاورة للعمل في الاقامات الجامعية المتواجدة بتراب بلدية المسيلة التي يعاني شبابها البطالة. وطالب أصحاب العريضة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بفتح تحقيق فيما ذكر نفس الشيء بالنسبة أيضا لتوظيف عمال مهنيين خلال عملية الانتقاء بمديرية التربية وكذا جامعة المسيلة في وقت مضى حيث تم توظيف عدد من العمال يقطنون خارج عاصمة الولاية كما تطرقوا الى طريقة التوظيف التي ينتهجها مسؤولو الوكالة المحلية للتشغيل بالمسيلة والذين يتعمدون - حسبهم - اقصائهم عند توزيع مناصب العمل التي تقترحها المؤسسات العمومية والخاصة معتمدين مبدأ الجهوية عند توزيعها على اعتبار أنه يوجد موظفون بهذه الوكالة ينحدرون من بلدية شمال المسيلة يقومون بتوزيع تلك المناصب على أبناء بلديتهم والبلديات المجاورة مدير التشغيل بالولاية أوضح بخصوص عريضة الشباب البطال لحي اشبيليا أنه تلقى نسخة منها لكنه رفض الادلاء بأي تعليق حولها على اعتباره منسقا ولائيا لوكالات التشغيل ودعم التشغيل بالولاية ووجهنا الى رئيس الوكالة الولائية للتشغيل هذا الأخير نفى علمه بمضمون العريضة مؤكدا شفافية عمل الوكالة التي تقوم بدور الوسيط بين طالبي العمل والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة مشيرا في هذا الشأن الى نقطة هامة تتمثل في رفض العديد من طالبي العمل من شباب الولاية التوجه الى المؤسسات الاقتصادي التابعة للقطاع الخاص مفضلين دائما المؤسسات العمومية ذات الطابع الاقتصادية داعيا هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم خصوصا ما بين 16 و20 سنة التقرب من الوكالة للاستفادة من جهاز المساعدة على الادماج المهني لتلقي التكوين في التخصصات الحرفية والمهنية المختلفة المفقودة في سوق الشغل، كما أكد محدثنا أن المؤسسات هي من تقوم بعمليات الانتقاء وليست الوكالة.