عالجت مساء أمس الأول محكمة جنايات بومرداس في قضية تطورت وقائعها بعد جلسة خمر أقامها صاحب مستودع بمنطقة حمادي شرق العاصمة إلى جريمة قتل شنعاء وقع ضحيتها »باتريوت« تسلح للعمل إلى جانب عناصر الجيش الوطني الشعبي إبان العشرية السوداء بحيث تعرض هذا الأخير للذبح من الوريد إلى الوريد من طرف المتهم، ولم ينته السيناريو عند هذا الحد بل أقدم المتهم على تشويه الجثة وإلقاءها في الطريق بمساعدة صاحب المستودع . وقائع جاءت بعد معاملة بيع شاحنة من نوع ماستر تمت بين الضحية وميكانيكي مالك لمستودع بمنطقة حمادي، حيث بقي الضحية يدين للميكانيكي بمبلغ 4 ملايين سنتيم كانت محل نزاع بينهما لغاية تاريخ الجريمة، حيث اتصل بالضحية لاستلام المبلغ فكان ذلك مساء واتفق الاثنين على الاحتفال بالمناسبة ليلا عن طريق تنظيم جلسة خمر وعشاء في مستودع الميكانيكي بحضور صديقين له، ولكن في تلك الأثناء اتصل الميكانيكي بالمتهم الرئيسي في القضية الذي حضر إلى المكان ليفاجئ بالضحية الذي تربطه به علاقة حقد شديدة كونه قتل أخيه الإرهابي بمعية عناصر الجيش، وبمجرد كلمات استفزازية من طرف الضحية وصديقيه حتى أمسك هذا الأخير بسكين ووجه له 11 طعنة على مستوى البطن أسقطته أرضا، في الوقت الذي لاذ فيه الضيوف بالفرار وبقي القاتل برفقة الميكانيكي، حيث قاما بسحب الجثة إلى الخارج وإلقاءها على حافة الطريق بعد تغطيتها بواسطة أغصان الصنوبر بعد تشويهها عن طريق قطع أذنيه وكسر رقبته مع شق بطنه وإخراج أحشاءه ومن ثم عملا جاهدين على طمس معالم الجريمة لغاية اليوم الموالي، لما تلقت عناصر الدرك الوطني بلاغا عن وجود جثة في المنطقة. وقد شرعت على إثر ذلك في عملية تحقيق مكثف أسفر عن حجز وثائق وهاتف نقال خاص بالميكانيكي ومنه تنقلا إلى المستودع الخاص، حيث عثر عليه مختفيا هناك إلى جانب بقع دماء الضحية وأداة الجريمة، وأثناء القبض عليه اعترف بما نسب إليه في حين ظل المتهم الرئيسي في حالة فرار لمدة لأشهر طويلة لكنه، وبعد تقديمه للمحاكمة أول أمس إنهار واعترف بتفاصيل الجريمة وعن تواطؤ الميكانيكي معه، واستنادا لهذه المعطيات وبالنظر لخطورة الجريمة أصدرت هيئة المحكمة حكما يدين المتهم بعقوبة الإعدام والمؤبد لشريكه .