تشهد بلدية الروراوة الواقعة على بعد 35 كلم جنوب مدينة البويرة، في الآونة الأخيرة، حركات احتجاجية من طرف السكان تنديدا بالأوضاع الاجتماعية المزرية وغياب أدنى المشاريع التنموية بسبب عزلها وسياسة اللامبالاة التي راح ضحيتها المواطن، منتظرا تحرك المنتخبين الجدد لتدارك الوضع قبل فوات الاوان. هذه الحركات الاحتجاجية المتكررة التي تشهدها البلدية لم تخص فقط الروراوة، بل هي موجة تشهدها مختلف مناطق ولاية البويرة، تنديدا بالظروف الاجتماعية القاسية وغياب المشاريع التنموية التي من شأنها إعادة الاعتبار للمواطنين، حيث أصبح المواطن اليوم ينتهج سياسة قطع الطرقات ومقار البلديات للمطالبة بحقوقه. توفير الأمن في المنطقة من أهم مطالب السكان أصبحت مختلف الاحياء والقرى التابعة لبلدية الروراوة، ساحة لاستعراض العضلات نظرا لتدهور الاوضاع الأمنية بها، حيث تنتشر بها عصابات السطو والسرقة التي فرضت نفسها بين أوساط السكان والتي أصبحت تشكل خطرا على المواطنين وعلى ممتلكاتهم، وخاصة للمربين حيث استغلت غياب الأمن بالمنطقة لتنفيذ مخططاتها الاجرامية، وقد باتت مسألة توفير الأمن لسكان المنطقة من أهم المطالب التي يلحون عليها، حسب تصريحات السكان “للسلام” فإن غياب الامن بالمنطقة سمح للعصابات المختصة في السطو والسرقة بفرض سيطرتها بمختلف أحياء البلدية، خصوصا في القرى والمداشر، والذين اتخذوا من المسالك مواقع لتنفيذ عملياتهم الإجرامية. تأخر فادح في عجلة التنمية بالروراوة تشهد عجلة التنمية ببلدية الروراوة، تأخرا فادحا في شتى المجالات الحيوية التي تضمن للسكان العيش الكريم، فنقص التهيئة الحضرية للطرقات الرئيسية للبلدية ومختلف أحيائها وكذلك في القرى النائية جعلت المواطنين يعيشون حالة من الاستياء، فهي لم تعرف عملية إعادة تهيئتها منذ سنوات إضافة إلى وجود طرقات لم تشهد عملية تهيئة منذ إنجازها، كما يعد مشكل غياب الإنارة العمومية من أكبر الأخطار المهددة لسلامة المواطنين. من جهة أخرى، يعتبر مشكل غياب الخدمات الصحية الضرورية في البلدية من بين المشاكل التي يواجهها السكان، إذ تفتقد لعيادة صحية مهيكلة وطاقم صحي من شأنه توفير الخدمات للسكان بدلا من التنقل إلى البلديات المجاورة قصد تلقي أدنى الخدمات الصحية، على غرار بلدية عين بسام وسور الغزلان وحتى عاصمة الولاية.