يعيش معظم سكان بلديات ودوائر ولاية باتنة، أزمة عطش حادة بسبب انخفاض منسوب سد كدية لمدور، حيث تراجع من نسبة 52 مليون متر مكعب السنوات الماضية، إلى 27 مليون متر مكعب هذه السنة، أي بنسبة ثلث طاقته الإستيعابية. أكد العديد من المواطنين تذمرهم الشديد من أزمة العطش التي تمس مناطقهم دوما مع مطلع موسم الصيف، وقد أثرت هذه الأزمة على عدة بلديات خاصة المناطق النائية منها، الجزار، تكسلانت، آريس، نقاوس، أولاد عمار، عزيل عبد القادر، معافة، وبلديات أخرى. وفي اتصالهم ب«السلام” أكد العديد من المواطنين انعدام المادة هذه المادة الحيوية، واشتكى المواطنون من غلاء صهاريج الماء التي وصلت في بعض المناطق التي تنعدم بها الطرقات المعبدة إلى ألف دينار جزائري للصهريج الواحد، في ظل رفض تدعيمهم بصهاريج الماء من طرف البلديات حسب تصريحاتهم. وفي اتصالنا أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي “للسلام” أنهم طرحوا أزمة العطش واشكالية تذبذب التوزيع بسد تيمڤاد في الدورة العادية للمجلس، وقال أن المصالح الولائية أعلنت عن الإنطلاق في تطبيق برنامج استعجالي لتفادي أزمة العطش في فصل الصيف، بعد انخفاض منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمڤاد، وتأخر اشغال مشروع ربطه بسد بني هارون بميلة. للإشارة فإن والي الولاية حسين مازوز، أكد مؤخرا على هامش الزيارة التفقدية لمشاريع حملة 3 بالمدينة الجديدة، أن مصالحه وبالتنسيق مع مديرية الموارد المائية قد سطرت برنامج لحفر 10 آبار لتفادي أزمة العطش، حيث انطلقت الأشغال في مناطق متفرقة منها 5 آبار بمدينة بريكة التي تعتبر ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، كما أوضح أنه سيتم ترميم أكثر من 20 بئرا أخرى في مناطق مختلفة للتقليل من أزمة الماء الشروب بهذه المناطق، مؤكدا بأن الولاية ستتخلص من أزمة الماء نهاية العام الجاري، وذلك بعد الإنتهاء من أشغال ربط سد كدية لمدور بسد بني هارون، لتصل طاقة استيعابه إلى 260 مليون متر مكعب.