تمكنت مصالح الأمن، من التوصل إلى منتحل صفة رئيس مقر الأمن الوقائي بولاية بومرداس وآخر قدم نفسه على أساس أنه المكلف بأمن الأراضي الفلاحية حيث تمت إحالتهما على الجهات القضائية المختصة، جاء ذلك بعدما تقدم منتج لمادة العسل من بلدية سيدي داود بنفس الولاية بشكوى أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص تفيد بتعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف شخص انتحل صفة رئيس الأمن الوقائي لمقر الولاية وسلب منه مبلغ مالي معتبر، مؤكدا في شكواه أنه وخلال شهر أكتوبر من السنة الفارطة كان بصدد عرض منتوجه من مادة العسل بالمعرض الذي نظمته مديرية المصالح الفلاحية ببومرداس على مستوى دار الثقافة رشيد ميموني، حيث قام بتقديم شروحات حول منتوجه وطلب مساعدته في تسوية وضعية قطعة أرض فلاحية متواجدة ببلدية سيدي داود يستعملها منذ مدة في إطار نشاطه، وبعد أيام من المعرض تلقى الضحية مكالمة هاتفية من طرف شخص قدم نفسه على أساس رئيس الأمن الوقائي لمقر ولاية بومرداس وأخبره أنه كان ضمن الوفد الولائي الذي زار المعرض ويعلم بانشغاله وهو مستعد لتسوية وضعية أرضه، حيث طلب منه تحضير الملف اللازم مع مبلغ مليون دينار، فكان ذلك في لقاء جمع الطرفين في مدينة قورصو، ولكن المتهم صار يتهرب من الضحية ولم يتمكن من الوصول إليه لكن وبعد 20 يوم من الواقعة الأولى اتصل به شخص آخر قدم نفسه على أساس أنه المكلف بأمن الأراضي الفلاحية وطلب منه تحضير مبلغ 14 مليون سنتيم، لكن الضحية كان قد قدم شكواه وقامت مصالح الأمن بالتنسيق معه على استدراج المتهم وإلقاء القبض عليه متلبسا، كما تم التوصل إلى المتصل الأول، حيث يواجه المتهمان في قضية الحال السجن بعدما التمس ممثل الحق العام بمحكمة الاستئناف ببومرداس تشديد العقوبة في حقهما.