وسّع المركز الجديد لمكافحة إدمان المخدرات ومعالجة المدمنين في بشار، الذي فتح مطلع سنة 2013 الجارية، نشاطاته بتوفير خدمات استشفاء للمدمين على تعاطي المخدرات حسب مديرية هذه المؤسسة. وكانت نشاطات هذه المنشأة الصحية منحصرة في السابق على إجراء فحوصات ومتابعة خارجية لهذه الفئة من المرضى، من طرف فريق طبي متعدد التخصصات (طب عام وأخصائيون في الأمراض العقلية وآخرون في الطب النفساني وتقنيون مختصون في الصحة). وأصبح الآن بإمكان هذا المركز الذي تصل طاقة استيعابه إلى 30 سريرا بجناح مخصص لفئة الذكور وآخر للإناث توفير استشفاء للتكفل بالحالات المرضية التي تعاني إدمان المخدرات عبر كامل إقليم ولاية بشار، ومناطق أخرى بالجنوب الغربي للبلاد إذا ما اقتضى الأمر. وتشكل الوسائل البشرية والتجهيزات العصرية التي يتوفر عليها المركز، لاسيما المخبر العملياتي الذي يضم أجهزة اكتشاف درجة المخدر والإدمان ومقياس للضوء الطيفي لتلبية احتياجات الفحوص البيوكيماوية، والمؤهلات الأخرى لضمان تكفل أفضل بالمدمنين على تعاطي المخدرات. وتشكل هذه المؤسسة الصحية المنجزة بتكلفة مالية تفوق 100 مليون دج في إطار البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات ومكافحتها، وبغرض ضمان تكفّل أفضل بالمدمنين على تعاطي المخدرات من مختلف الأعمار، مساهمة كبيرة لمساعدة هؤلاء المرضى لاسيما الشباب منهم من أجل وضع حد للإدمان تدريجيا من خلال توفير العلاج والمتابعة الطبية للمدمنين.