أعلن نصر الدين سالم شريف نائب رئيس حركة البناء الوطني أن حركة الإخوان انتهت في الجزائر ولن يكون لها تمثيل بعد اليوم، وحركة الإخوان المصرية لن تسلم مشعل تمثيلها في الجزائر لتشكيلته السياسية التي يرأسها مصطفى بلمهدي ولا لأي تشكيلة سياسية أخرى، بعدما أنكرتها عن الحركة الأم حمس. رفض نائب رئيس حركة البناء في رده على سؤال «السلام» على هامش فعاليات ندوة «مستقبل الديمقراطية في الوطن العربي» التي نضمها حزبه صباح أمس، بفندق السفير وغاب عنها بلمهدي التسليم بحقيقة رهانهم على ورقة تمثيلهم للإخوان بالجزائر، التي منحها لهم تنظيم الإخوان بمصر لدحر حركة مجتمع السلم، كونها تشكل عقبة أمام استقطابهم لمناضلين ومنخرطين جدد لا سيما وأن الحزب إستطاع إستقطاب العديد من إطارات وقادة كل من حمس وجبهة التغيير لعبد المجيد مناصرة، أبرزها الأربعة نواب بالمجلس الشعبي الوطني الذين شقوا عصا الطاعة والتحقوا بصفوف بلمهدي، فضلا عن كونهم فضلوا الإنضمام إلى المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية لبعد الله جاب الله، على حساب كتلة التكتل الأخضر التي تضم كل من حمس والنهضة والإصلاح الوطني. وبخصوص ميثاق الصلح والتوافق الذي بادر به أبو جرة سلطاني الرئيس الأسبق لحمس ولبى نداءه مناصرة من أجل جمع أبناء المرحوم نحناح تحت مدرسة واحدة، قال المتحدث «هي مبادرة تعني أطرافها وتهم من دعا إليها «مضيفا «حزبنا حركة وطنية إسلامية ونحن نلتف حول أي مبادرة تقنعنا أفكارها بغض النظر عن اللون السياسي الذي يمثله الحزب»، في إشارة منه إلى إستحالة عودة حركة البناء إلى حركة مجتمع السلم. وعلى صعيد آخر أوضح سالم شريف بأن الحديث عن مرشح الحركة للرئاسيات في هذه الفترة هو سابق لأوانه، خاصة وأن الحزب لا يزال قيد التأسيس، مشيرا إلى أن أولوياتهم في هذه الفترة تكمن في التركيز على التعريف بالحزب عبر ولايات الوطن وببرنامجه وببناء هياكله.