تشهد بلدية سيدي نعمان بشرق المدية، انعداما شبه كلي للنظافة جراء انتشار أكوام القاذورات بوسط المدينة، والمجمعات السكنية المحيطة بها، والتي تحولت بفعلها إلى أوكار لمختلف أنواع الحيوانات، لاسيما الكلاب المتشردة والقطط والجرذان التي باتت حسب سكان البلدية «للسلام» تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية . وما زاد من قلق السكان تحول الأزقة المحيطة بالبلدية إلى شبه زرائب للحيوانات التي يقوم أصحابها بتركها تتجول بكل حرية وسط أحياء البلدية، ما يساهم حسبهم في تفاقم مشاكل البيئة، خاصة ونحن في فصل الصيف وبالذات في الأحياء الشعبية التي تنعدم فيها النظافة، وتغرق أغلبها في الأوساخ والقاذورات، التي تعتبر مجلبة للأمراض الجلدية والتنفسية على مختلف أنواعها، في وقت يتجاهل المسؤولون والمواطنون على حد سواء خطر الأوبئة التي قد تنجم في مثل هذه الحالات، وقد طالب سكان بلدية سيدي نعمان، السلطات المختصة بضرورة التدخل العاجل لتنظيف المحيط والقضاء على الكلاب الضالة، كما أعرب قاطنو البلدية عن استيائهم من تدهور الوضع الذي آلت إليه المنطقة، حيث أصبحت النفايات المنتشرة بكثرة تشوه المنظر العام، كما أبدى البعض تخوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة وسط السكان.