فجرت مسابقة التوظيف التي تستعد مديرية الصيانة بوحدة سوناطراك في مدينة الأغواط إطلاقها في الأيام القليلة القادمة، لانتداب مهندسي صيانة «ديا.ماستر»، وعدد من التخصصات الأخرى لم يكشف عنها الشارع الأغواطي الذي شدد المعنيون من شبابه بالتخصص على ضرورة منحهم الأولية للظفر بهذه الوظائف، التي جاء للتنافس عليها مهندسون من مختلف الولايات المجاورة، محذرين من تبني سياسة المحسوبية وأبناء المعارف كما جرت عليه العادة في عملية توزيع هذه المناصب. وأسرت مصادر جد مطلعة من أروقة المجمع الطاقوي بالأغواط أن مديرية الصيانة التابعة للأخير تعمدت التكتم عن عدد المناصب المفتوحة للمنافسة، تفاديا لضغط الشارع عليها، وحرصا منها على حجز بعض المناصب لمآرب شخصية-على حد تعبير مصادرنا-، التي أكدت أن مديرية الصيانة بسوناطراك أعطت بداية الأسبوع الجاري الضوء الأخضر للوكالة المحلية للتشغيل بكل من مدينة الأغواط وحاسي الرمل لبدء إجراءات إشهار عرض العمل الذي وصلهما. كما أوضحت المصادر ذاتها فرض الشباب الأغواطي ورفقائهم من حاسي الرمل المعنيين بهذه الوضائف رقابة شديدة لمصالح مديرية التشغيل من خلال التردد إليها يوميا والإطلاع على مستجدات عملية الانتداب، حرصا منهم على عدم تكرار نفس السيناريو الذي اعتمد لسنوات بالمنطقة من طرف إدارة سوناطراك التي عمد المشرفون عليها على منح الأولوية في توزيع مناصب العمل «لأصحاب الشكارة والمعارف»على حد تعبير عدد من مهندسي الصيانة الأغواطيين في اتصال لهم مع «السلام»، هذا بعدما هددوا بشن احتجاج ضخم أمام مقر وحدة المجمع بالأغواط وشل نشاطها في حال التمسوا أي تلاعب في عملية التوظيف هذه التي انتظروها مهندسو المنطقة بفارغ الصبر.