أقدم صبيحة أمس قاطنو قرية "إعوشاثن" ببلدية ذراع الميزان 45 كلم جنوب عاصمة الولاية تيزي وزو جنوبا على حركة احتجاجية واسعة وشل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين البلدية المذكورة ومقر الولاية، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية بالمنطقة والنقائص الكثيرة التي تغرق فيها منذ عقود دون إلتفات السلطات إليهم لانتشالهم من المعاناة والعزلة المفروضة عليهم، وقد لخّص ممثل عن لجنة القرية انشغالات السكان في عدة نقاط تتصدرها وضعية الطريق غير المريحة والذي كثرت به المطبات والحفر الكبيرة التي تحولت بفعل العوامل المناخية إلى خنادق يصعب اجتيازها للراجلين والسائقين على حد سواء، ومن جهة أخرى طرح محدثنا مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة، حيث لم تستفد القرية منذ نشأتها وإلى غاية اليوم من قنوات الصرف الصحي ما جعل السكان يعيشون أوضاعا أقل ما يقال عنها مزرية، هذا المشروع الذي يعتبره ممثل لجنة القرية من أولويات مطالب سكان "إعوشاثن" بالنظر إلى الأمراض التي تلازمهم سيما في فصل الصيف مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة والإنتشار الواسع للأوبئة، ويضيف محدّثنا أن جفاف الحنفيات مشكل آخر يضاف إلى لائحة المطالب المرفوعة، إذ تعاني العائلات من الانقطاعات المتكررة للمياه والتذبذبات على مدار العام وأصبح البحث عن قطرة ماء الشغل الشاغل لسكان القرية الذين ملوا من الوضعية التي ترهقهم كثيرا، هذا ولا تزال العديد من العائلات تعيش الحياة البدائية لعدم استفادتها من الكهرباء حيث تضطر إلى استعمال الشموع لإنارة منازلها ليلا في وقت تنعم فيه غالبية القرى بالولاية من خدمات الكهرباء التي توفرها لهم خصوصا في فصل الصيف، وهو ما اعتبره السكان إجحافا في حقهم، ومن جهته أقرّ نائب ببلدية ذراع الميزان بالنقائص التي تغرق فيها القرية المذكورة، مؤكدا على أخذ انشغالات السكان بعين الاعتبار وتسجيل مشاريع ذات فائدة عامة خلال البرنامج الخماسي 2010/ 2014 أو في البرامج الأخرى التي تطلقها البلدية لدفع عجلة التنمية بالمنطقة، حيث سيتم التكفل بالطريق الذي سيعاد ترميمه وتزفيته لإخراج السكان من العزلة المفروضة عليهم.