لايزال مسلسل تهريب المخدرات متواصلا بمختلف المناطق الحدودية للولاية، فرغم دخول الإستراتجية الجديدة القاضية بمحاربة تهريب الوقود والمخدرات، إلا أن ذلك لم يمنع من عزيمة بارونات الكيف المعالج الذين وسعوا نشاطهم خلال هذا الشهر، وقد تمكنت فرقة حراس الحدود بمغنية فجر يوم الاثنين الماشي، من إحباط محاولة تهريب 5 أطنان من الكيف المعالج من المملكة المغربية نحو التراب الجزائري وقد أكد مصدر عليم من المجموعة الولائية للدرك الوطني ل "السلام"، أن هذه العملية الهامة التي تضاف إلى مختلف العمليات التي أحبطتها مصالح الدرك الوطني، جاءت بناء على معلومات وصلت مصالح حرس الحدود الذين أقاموا حاجزا ثابتا قرب الشريط الحدودي، حيث تم إيقاف سيارتين رباعيتي الدفع اختراقا الشريط الحدودي، وقد ترك السائقون سيارتيهما بمجرد مشاهدتهما للتشكيل الأمني دون أن يوقفا المحرك ثم لاذا بالفرار نحو التراب المغربي لكن حرص عناصر حرس الحدود حال دون ذلك، حيث وبعد مطاردة مطولة تم توقيف المتهمين غير بعيد عن التراب المغربي، وبعد تفتيش المركبتين عثر بداخلهما على 96 كيسا تزن كل واحدة منها حوالي خمسة كيلوغرامات من الكيف المعالج واستنادا لنفس المصدر، فإن السيارتين المحجوزتين تحملان ترقيما مغربيا، مايؤكد أن عصابات مغربية وراء التدفق الكبير للمخدرات نحو التراب الجزائري، حيث أصبح بارونات الكيف بالجزائر يشترطون على نظرائهم المغاربة ضرورة إيصال السلع إلى التراب الجزائري، وقد عرفت ظاهرة تهريب الكيف المعالج تناميا كبيرا خلال شهر أوت لوحده، حيث أحبطت مصالح الأمن المشتركة محاولة لتهريب أزيد من 80 قنطارا من الزطلة، وهو ما يعكس الوضعية المزرية التي تعيشها الحدود الجزائرية المغربية منذ تاريخ غلقها سنة94 وتسعى مختلف المصالح الأمنية المشتركة بولاية تلمسان إلى مضاعفة نشاطها عبر كافة المناطق الحدودية لمحاصرة ظاهرة التهريب التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد الوطني، وهو ما دفع السلطات إلى دق ناقوس الخطر إزاء الوضع التي تعيشها الحدود، حيث سبق للوزير الأول عبد المالك سلال، وأن دعا إلى ضرورة تأمين الحدود ومحاربة التهريب عبر مختلف دول المغرب العربي.