حمل صالح صويلح رئيس الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين كل من وزارتي الصحة والتجارة غياب الرقابة الدورية على مستوى سوق الأدوية عامة والصيادلة خاصة، معتبرا أنها أبرز أسباب استفحال نشاط شبكات مافيا الغش والاتجار غير الشرعي في المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية. وأوضح صويلح أن نشطاء القطاع خاصة منهم المستوردين قد وجدوا ضالتهم في توسيع وتنمية ثرواتهم من خلال التعاملات غير القانونية في تجارة الأدوية، من خلال إغراق السوق الوطنية ومن ثمة الصيدليات وحتى المستشفيات بمواد صيدلانية وشبه صيدلانية مغشوشة وأحيانا منتهية الصلاحية، في ظل السبات الذي تعيشه مصالح الرقابة بوزارتي التجارة والصحة-على حد تعبير صويلح-، الذي دعا في تصريح خص به "السلام" إلى ضرورة الالتفات إلى هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تضرب استقرار وتعاملات أحد أهم القطاعات في البلاد، وتهدد حياة ملايين الجزائريين، وذلك من خلال قمع هذه النشاطات وكبح تحركات من يقفون ورائها. وفي سياق متصل، نوه رئيس الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن مصالحه قد أثارت هذا الملف مرارا وتكرارا من خلال عرض إحصائيات عن حالات الغش في سوق الأدوية، و الفساد الذي بات يطبع النشاط فيها، دون أي ردة فعل تذكر من الجهات المعنية-على حد تعبيره، هذا بعدما أكد أن صلاحياته الإتحاد لا تخوله التدخل المباشر لقمع شبكات ومافيا الغش والاتجار غير الشرعي في سوق الأدوية، منوها أن مهمته تقتصر على تنوير الجهات المختصة بالتجاوزات التي يشهدها القطاع، وتنويرها بالأرقام و الدلائل.