حذر عبد الرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم، قيادات حمس من مغبة الحديث عن مشروع الوحدة بين أبناء مدرسة المرحوم محفوظ نحناح مؤسس الحركة عبر وسائل الإعلام كون البيئة السياسية الخارجية غير مناسبة لمشاريع الخير والبر، حيث دعاهم أن يجعلوه موضوع غير محبب للرأي العام إلى حين تحقيق الهدف الذي باشرت محطاته الأولى قبل المؤتمر الخامس الذي جرت فعالياته في شهر ماي الماضي. وكشف مقري خلال افتتاحه صباح أمس لدورة مجلس الشورى الوطني الأولى التي ظلت مفتوحة على مدار 3 أشهر واختتمت مساء أمس حيث تم المصادقة على برنامج ما بقي من سنة 2013 عن افتتاح دورة استثنائية اليوم لدراسة تقريرين أساسيين للمكتب التنفيذي الوطني، يتعلق الأول بالوضع السياسي ومبادرة الاصلاح السياسي والأخير يخص ملف الوحدة الذي أبرم مع جبهة التغيير لرئيسها عبد المجيد مناصرة، لافتا"عرض نتائج الاتصالات والمشاورات التي تمت مع شركائهم في إشارة منه إلى تجمع أمل الجزائر لرئيسه عمار غول وحركة البناء الوطني لمصطفى بلمهدي لمواصلة المساعي، آملا في إتمامه ولو ترتب عنه تنازلات ضرورية قد تكون مؤلمة"، وفي الموضوع ذاته أبرز خليفة سلطاني أهمية البرنامج الذي سيناقش في أربعة اشهر والذي سيكون بمثابة تأسيس قاعدة الانطلاق لسنة 2014 التي لا تنظر لها حمس من زاوية الاستحقاق الانتخابي وحسب،يضيف مقري"ستكون هذه الأشهر فرصة للمراجعات الفكرية وتجديد المقاربات التي تتوافق مع المرحلة والتطورات الحاصلة " حيث ستوضع أسس اللجان القطاعية المتخصصة التي ستقابل القطاعات الوزارية المختلفة حتى تكون رقابتها علمية والبدائل مناسبة وفق رؤى اقتصادية بالموازاة مع تطوير وتجديد نظرة الحزب للأداء الجامعي والطلابي، وبخصوص رئاسيات 2014 التي يفصلنا عنها 8 أشهر فقط، طالب مقري الرئيس بوتفليقة بضمان اجرائها في شفافية حتى تتجسد معالم الديمقراطية.