يعيش اتحاد خنشلة على وقع أزمة داخلية حادة جراء إقدام المكتب المسير والطاقم الفني على تقديم الاستقالة الجماعية في اجتماع طارئ عقد ليلة أول أمس السبت. وكشف الرئيس عبد المالك عثماني أن الاجتماع عرف نقاشات حادة، أفرز جملة من القرارات أبرزها إعلان استقالة الطاقم المسير بكافة أعضائه وكذا الجهاز الفني بقيادة عبد الله لغرور، فضلا عن الانسحاب من البطولة ومقاطعة مباراة الجمعة المقبل، بسبب الوضع المالي المزري ما أدخل الفريق في دوامة يصعب الخروج منها، وجعل الأنصار يعبرون عن سخطهم وقلقهم المتزايد، خاصة وأن سيناريو الموسم الماضي ما زال عالقا في الأذها، حيث. وحسب ذات المتحدث، فإن الدخول المحتشم في البطولة يعد امتدادا لوضع متعفن ومعاناة تمتد جذورها إلى الموسم المنصرم، موضحا أن الهزيمة القاسية في قسنطينة على يد الموك تشكل القطرة التي أفاضت الكأس، بالنظر للظروف القاسية التي يعيشها الفريق في ظل غياب شروط العمل الملائمة وحالة الإهمال والتسيب التي ظلت تلاحق الاتحاد، إلى جانب عدم التزام السلطات العمومية بتعهداتها حول توفير الاعتمادات المالية الضرورية، والتكفل بانشغالات واحتياجات النادي، وهو ما أدى إلى مقاطعة بعض اللاعبين الفريق على خلفية مستحقاتهم منهم خاصة عطية ولطرش والحارس بن زايد، ما أحدث حالة طوارئ في بيت الخناشلة. المسيرون لم تعد لديهم الرغبة في المواصلة ويرى محدثنا أن مسؤولي النادي والمدرب لغرور لم تعد لهم الرغبة في العمل وسط أجواء غير مشجعة، حيث أكد أن الرحيل الجماعي للمسيرين والمدرب أمر فرض نفسه بإلحاح ولم يعد بالإمكان مواصلة مهامهم في غياب المناخ الملائم، لأنه صراحة ليس بهذه الطريقة يمكن لهم تسيير شؤون الفريق بشكل إيجابي لبلوغ الأهداف المسطرة وبالمرة تحقيق الصعود الذي وضعوه في مقدمة أهدافنا، وعليه فإنهم يفضلون الانسحاب لتبرئة ذمتهم ورمي الكرة في معسكر الجهات الوصية لتحمل مسؤولياتها التاريخية. حرحوز:" ليس بوسعنا توفير أدنى الإمكانيات " وأضاف محدثنا قائلا بالحرف الواحد:" لقد طرقنا كل الأبواب من أجل مناشدة السلطات المحلية بالإسراع في تسريح المساعدات التي وعدت بها غير أننا مع الأسف لم نجني، سوى الوعود دون أي تجسيد زادت في تعقيد الوضع وحدة الأزمة"، هذا ومما شلا فيه فإن الرحيل الجماعي للمكتب المسير والطاقم الفني بعد مرور جولتين من بطولة الهواة يعكس متاعب أبناء الشابور في العشرية الأخيرة وذلك في غياب حلول مناسبة بإمكانها رد الاعتبار للكرة الخنشلية التي تبقى تستغيث.