لغرور يتراجع عن الاستقالة والرئيس مصر على الرحيل أفرز الاجتماع الطارئ للمكتب المسير لاتحاد خنشلة المنعقد زوال أول أمس، تراجع المدرب عبد الله لغرور عن استقالته التي أعلن عنها عقب خسارة فريقه في قايس على يد اتحاد عين البيضاء، حيث نجح الحاضرون في اقناعه بالعدول عن قراره، بعد تقديم ضمانات لتحسين ظروف العمل وتسوية الوضعية المالية للاعبين. وقد استأنف لغرور عمله، استعدادا للمقابلة القوية المرتقبة هذا الجمعة أمام الموك بملعب حملاي بقسنطينة، برسم الجولة الثانية من بطولة الهواة، رغم أن الحصة التدريبية لصباح أمس عرفت غياب بعض الركائز على غرار شنيقر والثلاثي المقاطع منذ بداية الموسم على خلفية التأخر في تسديد المستحقات المالية، والأمر يتعلق بكل من لطرش وعطية والحارس بن زايد. وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن المساعي متواصلة من أجل لم الشمل واستعادة كامل التعداد قبل موعد الجمعة، حتى وإن ربط الثلاثي السالف ذكره العودة إلى التدريبات وتعليق المقاطعة بالتزام الإدارة بتعهداتها المتعلقة بالجانب المالي وتسوية المستحقات. وإذا كان المدرب لغرور قد استجاب لطلب المكتب المسير ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول، فإن الرئيس عبد المالك عثماني ما زال مصرا على الرحيل، حيث لم ينجح أعضاء طاقمه ولا حتى الوصاية في إقناعه بالبقاء ومواصلة مهامه، بعد أن سئم الوضع ولم تعد له رغبة في العمل على حد تعبيره. وحسب عثماني، فإن استقالته لا رجعة فيها، معتبرا الضائقة المالية الخانقة ومن ورائها تراكم الديون وغياب مصادر تمويل، إلى جانب عدم تجسيد السلطات المحلية لوعودها بتوفير الاعتمادات الكافية، من العوامل التي أرغمته في نظره على الانسحاب مكرها.