تعالت الأصوات المطالبة برحيل المدرب الفرانكو إيطالي دييغو غارزيتو بعد الأداء الباهت الذي ظهرت بها التشكيلة أمام مولودية العلمة والذي زادت عليه نتيجة التعادل الطين بلة كما يقال. وبغض النظر عن النقاط العديدة التي ضيعها الشباب بعد 3 لقاءات داخل القواعد، فإن الأداء المقدم في كل اللقاءات كان بعيدا عن التطلعات حيث عجز عناصر التشكيلة عن تقديم كرة جميلة حتى في المواجهة التي فازوا بها خارج القواعد أمام اتحاد الحراش وشبيبة الساورة والتي كان فيها المستوى الفني متواضعا رغم أن الفريق دخل البطولة بعشر مواجهات ودية في الأرجل وهو رقم لم يتمكن من تحقيقه حتى المتصدر شبيبة القبائل لكن دون أن يكون لهذا الأمر إنعكاس ميداني على المردود العام الذي يبقى مخيبا تماما. وحتى يكون "السنافر" في أعضاء الإدارة منقسة إزاء خيار إقالة المدرب غارزيتو، حيث تبقى الأغلبية متمسكة برحليه في وقت أن هناك من يطالب بضرورة منحه فرصة إلى غاية المواجهة المقبلة أمام شبيبة الساورة وشباب عين فكرون على التوالي وتفادي الاستعجال، رغم أن الجميع متفق على أن الانطلاقة التي حققها الفريق والتحفظات الفنية المطروحة بخصوص أداء التشكيلة تجعل ضرورة انتداب مدرب صاحب خبرة ضرورية من أجل إحداث "الديكليك" وتصحيح ما يمكن تصحيحه من أخطاء ونقائص. غارزيتو:" مشكلة الهجوم هي السبب داخل القواعد " وقال غارزيتو أن مشكلة الهجوم لا يزال يطاردنا، ليس نحن فحسب بل كل الأندية الجزائرية، حيث أن معظم المباريات تنتهي بفوز ضئيل، ما عدا فوز الوفاق المرة الماضية أمام بجاية. صراحة لم تعجبني ردة فعل الأنصار، سبق لي العمل مع عدة أندية على غرار الوداد البيضاوي الذي حضرت معه الديربي أمام الرجاء، و كان هناك 80 ألف متفرجا، كما عملت مع تي. بي مازيمبي وأعرف جيدا معنى الضغط، لكن الفرق بين أنصار شباب قسنطينة و أنصار الأندية التي عملت بها من قبل، هو أن أنصار الفرق الأخرى لا يرشقون أرضية الميدان، وهذه هي كرة القدم فيها ربح و خسارة، ومن لا يعرف قانون الكرة عليه الذهاب لمتابعة شيء آخر". المسيرون مستاؤون بسبب الإصابات والأنصار وقد أثارت إشكالية كثرة الإصابات استغراب مسؤولي الفريق، حيث عبروا عن استيائهم الكبير لفقدان لاعب على الأقل في كل مواجهة، رغم تأكيد المدير الرياضي محمد بوالحبيب بأن السبب واضح ويعود إلى قلة وسائل الاسترجاع من جهة، وغياب ملاعب صالحة للتدرب من جهة أخرى، هذا وكانت إدارة الشباب قد عبرت عن استيائها الكبير لتهور بعض الأنصار بعد نهاية المباراة بالتعادل، حيث قاموا برشق أرضية الميدان بمختلف المقذوفات، ما تسبب في إصابة كل من حديوش وبزاز، حيث ندد المسؤولون بهذه التصرفات، مؤكدين بأنه من يرفض التعادل أو الخسارة عليه بالبقاء في بيته.