ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، التقى وزير الخارجية الصهيونية السابقة ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني في عشاء بنيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت صحيفة هارتس أن نقلا عن مصادر دبلوماسية اسرائيلية أن التحسن في العلاقات بين واشنطن وطهران، يقرب أكثر من حال التقارب القائمة بين اسرائيل والدول العربية في الخليج. وأوضحت أن الأيام الأخيرة شهدت محادثات بين دبلوماسيين اسرائيليين ووزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الأردن، مصر، العراق ونبيل العربي حول ايران. وذكرت ذات المصادرز أن تيسبي ليفني تحادثت مع وزراء خارجية الدول المذكورة في حفل عشاء نظم بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بإشراف من المعهد الدولي للسلام. وإذا كان المغرب معروفا بعلاقاته الوطيدة مع الكيان الصهيوني، حيث يعد من أولى الدول العربية التي طبعت علاقاتها معه فإن لقاء وزير خارجيته سعد الدين العثماني مع مسؤول اسرائيلي رفيع اعتبر مفاجئة كون العثماني ينتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة في الرباط. ويعد الحزب قبل وصوله السلطة أهم المنددين بالتطبيع مع اسرائيل وطالب عدة مرات بل ونظم مسيرات للمطالبة بقطع العلاقات معها لذلك اعتبرت وسائل اعلام مغربية، أن هذه الحادثة تعد ضربة قاصمة لمصداقية حزب بن كيران. ونفى العثماني هذه المعلومات في تصريحات لوسائل اعلام مغربية وقال إن "هذا كذب لم ألتق بها والإسرائيليون هذا دأبهم يستغلون أي شيء ليدّعوا لقاء شخصيات عربية وإسلامية بمسؤوليهم" موضحا أن "اللقاءات على هامش الجمعية العامة كثيرة وأن منظميها أكثر ويدعى لها الكثيرون لكني شخصيا لم ألتق بها" وهو مايعني أنه شارك فعلا في حفل العشاء المذكور، والذي نظمه المعهد الدولي للسلام المعروف بقربه من اللوبي الصهيوني في أمريكا وأوروبا.