القت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين كلمة أمام جلسة عمل حول الحوار والسلام العالمي ضمن فعاليات منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي بدأ أعماله الأحد في العاصمة القطرية الدوحة. وشاركت وزيرة الخارجية الإسرائيلية في افتتاح "منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، في أول زيارة تقوم بها لقطر التي تقيم اتصالات مع إسرائيل. وافتتح امير قطر المنتدى مساء الأحد مشددا على أن "قضايا الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة (...) قضايا مصير". وقال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمام مئات من الحاضرين "إننا بحاجة إلى تهيئة البيئة المناسبة لخلق روح الابتكار والتجديد، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق المشاركة الشعبية واحترام حقوق الإنسان". واستقبل رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ليفني التي لم تدل بأي تصريح صحافي, في قاعة المنتدى. وقال لها ممازحا "لقد تلقيت سبعة اعتذارات عن الحضور بسببك", مضيفا بحضور وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي "ارجو الا تتسببي في مشاكل اكثر من ذلك". وكانت ليفني الغت العام 2006 مشاركتها في الدورة السابقة للمنتدى بسبب اعلان مسؤولين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مشاركتهما.ولم يتضح ما اذا كانت شخصيات مقربة من حماس ستشارك هذه السنة في المنتدى. ولا تقيم قطر علاقات دبلوماسية مع اسرائيل, غير انها تؤوي منذ 1996 "مكتب تمثيل تجاري" اسرائيلي يديره دبلوماسيان, فيما يلتقي ممثلو البلدين بانتظام. وزار الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الدوحة مطلع العام 2007 عندما كان نائبا لرئيس الوزراء والقى محاضرة في المدينة التعليمية. كما التقت ليفني في سبتمبر 2006 نظيرها القطري على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.ورغم هذه الاتصالات, لا تتوانى الدوحة عن توجيه انتقادات لاذعة لاسرائيل بسبب احتلالها لاراض عربية. وحذر رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اسرائيل من "كارثة" في افريل الماضي.وقال الشيخ حمد في تصريحات ادلى بها آنذاك "يجب على الاسرائيليين ان يعوا ان معاداة العرب والمماطلة في حقوقهم ليس في مصلحتهم وقد يأتي بكارثة على اسرائيل", وانه "من الممكن ان يجدوا في المستقبل جيلا عربيا يرفض السلام معهم". ويناقش المنتدى كذلك مستقبل التكتلات الاقليمية ودورها في ضمان الاستقرار ومستقبل الامن الدولي والتحديات والاستراتيجيات ودور مؤسسات الاممالمتحدة والمنظمات الدولية في تعزيز السلام والاستقرار العالميين واهمية ضمان امن الطاقة, الى جانب مسألتي الفساد والحكم الرشيد والتحديات المنتظرة امام الدول العربية.