يعقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي يوم السبت 26 أكتوبر المقبل مؤتمراته الولائية على مستوى 48 ولاية حسب ما أكدته خلية الإتصال للحزب. عادت الأجواء المشحونة والانقسامات بين قيادات الأرندي ووصلت انعكاساتها إلى القاعدة، قبيل انعقاد المؤتمرات الولائية في ظل التنافس من أجل الهيمنة على المؤتمر الوطني، حيث تعد مرحلة عقد المؤتمرات الولائية والجهوية المحطة النظالية الحاسمة التي ستحدد بشكل كبير خليفة أويحي، رغم أن كل المؤشرات تؤكد حسم بن صالح لزمام أمانة الحزب. وظهرت الانقسامات بين القيادات الساعية للتموقع في الحزب خلال المرحلة القادمة ولعب دور هام في الأرندي، خاصة مع اقتراب موعد الرئاسيات المقبلة الذي سيساند فيها الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذا ما تأكد ترشحه لعهدة رابعة. ورغم أن كل التيارات داخل الحزب اقتنعت بعبد القادر بن صالح، كأمين عام مرتقب للأرندي الذي سينتخب في ديسمبر المقبل، إلا أن صراعات عادت لتطفو على السطح بين من أسنتهم مصادرنا بجماعة بن بوزيد وجماعة التصحيحية من أجل التموقع الجيد في ظل المخاض الذي يعيشه الحزب. وكانت شخصيات بارزة في الحزب أيدت ما ذهب إليه بن صالح خلال اجتماعاته الفارطة، لما دعا إلى استحداث لجان للعقلاء ومحاولة لم الشمل واحتواء الأزمات، لكن ذلك سرعان ما تبخر في ظل السعي إلى الفوز بمناصب قيادية.