كشف أحمد بيطاطاش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية أمس بالبرج، أن نهج حزبه لازال قائما على مبدأ النضال من أجل حرية الفرد والحريات العامة، وأن الحزب متمسك بالراديكالية التي عرف بها في خطابه السياسي، وأن سياسة الأفافاس لا زالت تسير على درب مؤسسيه السابقين. مؤكداعزمه على مواصلة المعارضة إلى غاية رجوع الحق إلى أصحابه، داعيا إلى ضرورة تغيير النظام لأجل إعادة الاعتبار لإرادة الشعب الغائبة منذ 1963. وحول موضوع الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في أفريل 2014، قال بيططاش "بأنها ليس من أولويات الحزب في الوقت الراهن طالما تغيب فيه الحرية الفردية والنقابية في ظل نظام مسيطر وحريات شعب مضطهدة" وأضاف السكرتير الأول للآفافاس، خلال تجمع جمعه بمناضلي الحزب في ولاية البرج ببعض المناضلين من الولايات المجاورة، بمناسبة الاحتفال بذكرى الخمسين لتأسيس حزب القوى الاشتراكية، أن الآفافاس حامل لرسالة نوفمبر وشعارنا "عقدنا العزم أن تحي الجزائر حرة مستقلة " مستنكرا في سياق منفصل، استعمال القوة من طرف مصالح الأمن ضد الأساتذة المطالبين بحقوقهم، ووالشباب أصحاب عقود ما قبل التشغيل، وكذا أبناء الشهداء الذين حرروا الجزائر بأمس، لكي يضطهد أبنائهم اليوم، داعيا إلى ضرورة الإجماع السياسي في اتخاذ القرارات المصيرية للشعب، ولابد على الطبقة السياسية أن تتفق كما اتفقت جماعة أول نوفمبر للخروج من الأزمة، وإقامة دولة القانون من خلال استقلالية القضاء، كما نفى من جهته التهم التي وجهت إليهم، القائلة بعقد صفقة مع النظام للحصول على المناصب الزائلة حسبه، مؤكدا مبدأ التفاوض الذي تقوم عليه الجبهة حول حقوق الشعب الجزائري مع النظام الذي يرفض هذه اللعبة الأساسية من أجل القضاء على الفساد. من جهته طالب المجاهد لخضر بورقعة، أحد مؤسسي الحزب، من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إعادة الاعتبار لأحد رموز الثورة ومؤسس الحركة الحسين آيت أحمد، وذلك من خلال تطبيق لجزء صغير من صلاحياته كرئيس جمهورية، منوها إلى ضرورة العودة إلى التاريخ لاختيار قادة الجزائر وتفادي الاستغلال والإنزلاقات التي غرقت فيها الجزائر في وقت مضى.