كشف عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية. عن تفاقم ظاهرة التصحر في المناطق السهبية المتواجدة عبر23 ولاية سهبية على مساحة تقدر ب2.8 مليون هكتار وخصوصا مراعيها بسبب الجفاف وقلة الأمطار والنشاطات الرعوية الفوضوية والحرث العشوائي والاستعمال المفرط للمراعي، ما أنجر عنه تراجع في غطائها النباتي وقلة مردوديتها. ولفت المسؤول الأول على رأس وزارة الفلاحة، في رده عن السؤال الشفوي رقم 38 الذي تفضل به فيلالي غويني النائب عن تكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني حول نجاعة و مردودية "الأراضي المحمية" خاصة في ولاية المسيلة إلى أن المساحة المعنية بالحماية تعد جد ضئيلة إذا ما قورنت بالمساحة بالمساحة الإجمالية للسهوب التي تعدى 32 مليون هكتار. وفي المقابل، ذكر خليفة رشيد بن عيسى بالبرامج التي سطرتها وزارة الفلاحة بهدف الحد من ظاهرة تصحر الأراضي السهبية بتسجيل مشاريع تنموية في هذه المناطق المتضررة والمتدهورة، والتي ترتكز أساسا على تهيئة المراعي وتأهيلها عن طريق الحماية الطبيعية وذلك بغرس هذه المناطق بمختلف أنواع الشجيرات، التي تتلائم مع هذه البيئة الهشة التي تحتاج إلى معالجة خاصة للحد من تدهور هذه الأراضي وإعادتها إلى طبيعتها الأصلية ووضعها في نهاية المطاف تحت تصرف مربي المواشي. كما نبه الوزير إلى أن أهداف هذه المشاريع ترمي إلى توفير الأعلاف بكميات معتبرة وضمان مداخيل مالية إضافية للبلديات من جراء كراء هذه المحيطات للموالين الذين تقع على عاتقهم وعلى عاتق البلديات، واحترام قوانين استغلال واستعمال المحيطات. وبخصوص ولاية المسيلة قال عبد الوهاب نوري بإن المساحة المحمية تقدر ب 59275 هكتارا موزعة على 100 محيط عبر 38 بلدية، مشيرا إلى أن هذه المساحات تضررت كثيرا بفعل الاستعمال المفرط لها من جهة والاعتداءات المتكررة إما بالحرث العشوائي أو الرعي غير المرخص من جهة ثانية.