اعتقلت مصالح الأمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 20 شخصا بجنوب مدينة تبسّة قرب الحدود التونسية، بتهمة دعم الجماعات الإرهابية المسلّحة عبر الحدود الجزائريةالتونسية. يرجّح أن يكون هؤلاء الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 80 عاما على علاقة بالجماعات الإرهابية الموجودة بجبال الشعانبي وبخاصة كتيبة عقبة بن نافع، حيث أوكلت لهم مهمة إمدادهم بالمئونة، و تجسسهم على تحركات مصالح أمن الجزائر و تونس، فضلا عن أنهم يعملون على تسهيل تسلل أفراد معظم الجماعات الإرهابية الناشطة في المناطق المتاخمة لمنطقة الشعانبي، والمعابر بين البلدين. وجاءت عملية الاعتقال عقب القضاء على الإرهابي الخطير أبو الخطاب أمير كتيبة الفتح المبين، و ذراعه الأيمن بذات المنطقة نهاية الأسبوع الماضي في كمين محكم تم نصبه من طرف وحدات الجيش الشعبي الوطني بناء على معلومات قدمها سكان المنطقة، لتبادر بعدها مصالح الأمن بعد هذه العملية الناجحة تمشيط واسعة بحثا عن عناصر أخرى. و تعكس هذه العملية النوعية الحصار القوي الذي تمارسه مختلف قوات الأمن على طول شريط الحدود التي تربط الجزائر مع الشقيقة تونس التي باتت الأوضاع الأمنية جد المتأزمة التي تشهدها على وجه الخصوص ولاياتها المتاخمة لحدود الجزائر تدفع وتصدر نسبة كبيرة من النشاط الإرهابي التونسي إلى الجزائر التي عزلت مخططاتها الأمنية جل المحاولات الإرهابية الهادفة إلى المساس بالأمن القومي.