التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح الابتدائية بالزيادية تسليط عقوبة أربع سنوات حبسا و50 ألف دينار في قضية الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، متبوع بمحاولة القتل، تورطت فيها المسماة "ب ل" أم لثلاثة أطفال أضرارا بحماتها البالغة من العمر 75سنة. وحسب محاضر الضبطية القضائية، فإن القضية سببها مشاكل عائلية نشبت بين المتهمة والضحية منذ وفاة زوجها في حادث مرور، أين أجبرت الحماة كنتها منحها مبلغا ماليا من دية وفاة ابنها مقابل الابتعاد عنها والعيش عند بناتها، إلا أن العجوز وبعدما صرفت جميع أموالها على بناتها المتزوجات عادت إلى منزل ابنها، وبدأت تخترق المشاكل بين المتهمة وأبنائها الثلاث، وتحرضهم على سرقة والدتهم، وعلى سبّها وشتمها وحتى الاعتداء عليها، ما دفع باثنين من أبنائها إلى مغادرة المنزل، السبب الذي جعل المتهمة على حد قولها في محاضر الشرطة تفقد صوابها، فقامت بتاريخ الحادثة باستدعاء حماتها إلى بيتها مدعية أنها تريد طلب السماح منها بعدما أقدمت على طردها من منزلها، وعند وصولها رفقة أحد أحفادها، انتظرت المتهمة خروج الجميع من المنزل وقامت بربط الضحية وانهالت عليها بالضرب بواسطة عصى خشبية أدّت إلى إصابتها بجروح في مناطق متفرقة من جسمها، حتى أغمي عليها من حينها قامت المتهمة برميها في غرفة مهجورة تطّل على بستان المنزل، ظنا منها أنها قد فارقت الحياة، وأخذت ابنتها الصغيرة وسافرت خارج الولاية عند إحدى قريباتها، ولحسن حظ الضحية أن أحد أحفادها عاد إلى المنزل بعد يومين ليجد جدته تسبح في بركة دمائها بعدما سمع أنينها المنبعث من الغرفة الخلفية لجهة البستان، وقام بإسعافها والاتصال بعناصر الأمن الذين فتحوا تحقيقا في القضية، وقد اعترف ابن المتهمة الذي مثل شاهدا في قضية، بأن تصرفات والدته عنيفة معهم وكذا مع جدته العجوز، مشيرا إلى أن والدته تعاني من عقد نفسية خطيرة.