مع تساقط المنتخبات العربية بشكل مدو في المرحلة النهائية بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل، تزايدت الضغوط على المنتخب الجزائري "محاربي الصحراء" قبل المواجهة المرتقبة للفريق اليوم أمام ضيفه منتخب بوركينا فاسو. التأهل يعني معادلة رقم السعودية، تونس والمغرب ويعتبر تأهل المنتخب الوطني إن حصل طبعا الرابع إلى الحدث العالمي، ولهذا فإن الجميع يتمنى تحقيق هذا الإنجاز، حتى تعادل الجزائر رقم كل من المملكة العربية السعودية، المغرب وتونس الذين شاركوا في 4 نهائيات، فالمنتخب السعودي شارك سنوات 1994، 1998، 2002 و2006 على التوالي، بينما حضر "نسور قرطاج" الذين ضيعوا البطاقة أمس أمام الكاميرون في سنوات 1978، 1998، 2002 و2006، كما لعب المنتخب المغربي في سنوات 1970، 1986، 1994 و1998، في وقت شاركت الجزائر في 3 مناسبات وكانت 1982، 1986 و2010 وتتجه نحو ضمان مشاركة رابعة في مونديال البرازيل 2014 لو تجاوزت عقبة المنتخب البوركينابي سهرة غد. سيكون أفضل تأكيد على أن "الخضر" الأقوى عربيا حاليا ينتظر الجزائريون بفارغ الصبر، أن يكون التأهل إلى المونديال من نصيب "الخضر" لدى استضافة بوركينافاسو غدا، وسيكون هذا التأهل بمثابة تأكيد على قوة الكرة الجزائرية على المستوى القاري والعربي في الوقت الراهن، خصوصا وأن المنتخب الوطني كان الممثل العربي الوحيد في مونديال جنوب إفريقيا، وهذا ما قد يتكرر للمرة الثانية على التوالي، وتحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيا في تصنيف الإتحادية الدولية لكرة القدم أيضا، لكن أفضل طريقة لتأكيد تطور هذا المنتخب ستحدث من خلال بلوغ مونديال البرازيل ويقتصر بالتالي التمثيل العربي بمنتخب وحيد، وهو ما يمكن أن يحصل بما أن حظوظ "الخضر" وفيرة بالمقارنة مع منتخبي الأردن ومصر. مصطفى بسكري: "الجزائر مرشحة بقوة لتمثيل العرب في المونديال" اعتبر المدرب مصطفى بسكري بأن المنتخب الوطني الجزائري هو الوحيد القادر على تمثيل العرب في مونديال البرازيل بعد أن تبددت أمال المنتخب التونسي بعد خسارته أمام نظيره الكاميروني، وصعوبة المأمورية أمام المنتخب المصري الذي سيواجه عشية اليوم منتخب غانا، وقال بسكري بأن الخضر يلعبون كرة جيدة داخل القواعد وبأن أحسن سيناريو لبلوغ المونديال هو البحث عن الهدف الذي ينقص الخضر للتأهل منذ البداية، حيث قال:"أحسن سيناريو لتحقيق الفوز هو مباغتة المنافس منذ البداية، كما أن كل المعطيات تصب في صالحنا باعتبار المواجهة تلعب داخل الديار ومعروف على أن الخضر يلعبون كرة جيدة بالبليدة، وكل ما يسعني إضافته هو أن الحذر من البوركينابيين لازم ويبقى المهم تحقيق الفوز".