كشفت صحيفة "نيزافيسيمويه فوينويه أوبوزرينيه" الروسية إستنادا إلى مصادر عسكرية عن رغبة الجزائر بشراء مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية المتطورة لدعم ترسانتها العسكرية في صفقة رسمت ملامحها الأخيرة على خلفية زيارة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الأسبوع الماضي إلى روسيا. قالت الصحيفة إن الجزائر تتطلع إلى اقتناء منظومات "أس-400" و"تور" للدفاع الجوي وقاذفات القنابل "سو-34" ومروحيات "مي-28" ودبابات "تي-90 أس أم"، إلى طائرات "ياك-130" وآليات "ترميناتور" المدرعة، والتي تعتزم إستخدامها لتدعيم سياستها الأمنية الحريصة على مكافحة كل تحركات الجماعات الإرهابية التي كثفت نشاطها خاصة على الحدود الشرقية مع تونس والجنوبية مع ليبيا. وأبرزت الصحيفة ذاتها إمكانية إستيراد الجزائر أيضا في الصفقة ذاتها لمنظومات "باستيون" لخفر السواحل، بهدف دعم نشاط قواتها الحربية في السيطرة على المعابر البحرية التي إستحدثتها الجماعات الإرهابية بعدما ضيق عليها الخناق برا. وبذلك تصبح الجزائر في حال حصلت على هذه المنظومات الحربية، قوة جيوساسية ضاربة في منطقة البحر المتوسط وفقا لما أبرزت الصحيفة الروسية-، التي كشفت في السياق ذاته أن نجاح هذه الصفقة سيجعل الجزائر أهم شريك ومستورد للسلاح الروسي، وهو ما يرجح أن يكون قد ركزت عليه زيارة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش إلى روسيا الأسبوع الماضي والذي أصر على تتويج سلسلة المفاوضات الطويلة التي بدأها الجيش مع العديد من موردي الأسلحة في روسيا. كما أشارت تقارير إعلامية غربية إلى أن قيمة الصفقة المحتملة قد تعادل قيمة الصفقة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا سنة 2007، والتي بلغت قيمتها أنذاك 7 مليارات دولار، أو الصفقة الموقعة مع ألمانيا في عام 2010 بقيمة 10 مليارات دولار.