شدد والي ولاية تلمسان احمد الساسي عبد الحفيظ على ضرورة النهوض بالواقع التنموي لدائرة سيدي الجلالي الحدودية التي تعتبر من اقدم الدوائر في الوطن وابعدها عن التنمية . وقال خلال لقائه فعاليات واعيان ومنتخبي دائرة سيدي الجلالي الحدودية انه تم تخصيص عشرات المشاريع الهامة لتحسين الإطار المعيشي للسكان وبخاصة بمجال الفلاحة كبديل فعال لظاهرة التهريب التي ارتبطت بمختلف المناطق الحدودية شريطة توفر الظروف الملائمة. وأضاف أنه جاء لتلمسان وهو مدرك لحجم التحديات والرهانات التي تنتظره مطالبا الجميع مد يد المساعدة لترقية الولاية ومختلف المناطق السهبية والحدودية والتي لم تنل نصيبها التام من التنمية المحلية وخاصة دائرة سيدي الجلالي التي تعتبر من اقدم الدوائر على مستوى الوطن وهي المعروفة بتاريخها الثوري الكبير وبرجالها الذين صنعوا مجدا عريقا للجزائر. وذكر الوالي بالانجازات والمشاريع الكبرى التي رصدتها الدولة لتلمسان ومختلف الولايات وهي الإنجازات التي لا ينكرها الى جاحد حسب ممثل الدولة الذي دعا الى الابتعاد عن الحسابات السياسوية لتنمية المنطقة. واستمع إلى مطالب المواطنين بمقر الدائرة حيث ركز غالبية المتدخلين من بلديتي البويهي وسيدي الجلالي على العديد المشاكل والانشغالات التي اصبحت تمثل كابوسا لديهم ومن جملتها قضية منجم العابد الذي كان يحتوي على عشرات العمال مطالبين بإعادة النشاط لهذه المؤسسة الاقتصادية لإستيعاب الأيدي العاملة من المنطقة وتحريك العجلة بقرية العابد القريبة من الشريط الحدودي. كما طالب ممثلو السكان بتخصيص سكنات اجتماعية وريفية جديدة ضمن المخطط الجديد مؤكدين ومن ورائهم رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية لم تستفد من سكنات اجتماعية منذ فترة تجاوزت 25 سنة. وطرح سكان البويهي مشكلة الكهرباء بقرية بومية وبمختلف المناطق الاخرى خاصة وأنهم وجهوا نداءاتهم الى عدة مسؤولين كما طالبوا بتخصيص مشاريع جديدة خاصة فيما يتعلق بالصحة والشباب والرياضة وشق الطرقات التي تعتبر مشكلة اساسية، كما طالبوا بضرورة تزويد المنطقة بالإنارة العمومية. أما سكان قرية أولاد المهدي فطرحوا مشاكل النقل المدرسي إذ يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة للإلتحاق بالمدارس إضافة إلى ذلك إنعدام التدفئة داخل المؤسسات التربوية. وبوسط بلدية البويهي الأمر نفسه حيث تنعدم أغلب الضروريات كالإنارة العمومية والطرقات والتهيئة العمرانية وهي نفس الانشغالات التي جاء على لسان السكان حيث شدد معظم المتدخلين على ضرورة اصلاح غالبية الطرقات التي تدهورت حالتها بدرجة كبيرة كما ناشد السكان بضرورة فتح المركز الاستشفائي الذي مر على انجازه اربعة سنوات ولم يفتح بعد فيما طالب اخرين بضرورة تزويد المننطة بمرافق خدماتية كالبنوك وقباضات الضرئب وملحقة خاصة بجمع الحبوب . وفي معرض رده على هذه الانشغالات أكد الوالي أن الدولة أعطت عناية كبيرة بمختلف المناطق السهبية والحدودية ضمن البرنامج الخماسي الجديد حيث سيتم تقديم مختلف الاقتراحات في إنتظار المشاريع الكبرى التي سترفع الغبن عن السكان وتساهم في محو مخلفات التهريب . وكشف الوالي عن برامج جديدة لهذه الدائرة منها تهيئة سد ماقورة الذي يعتبر من بين اهم السدود بالولاية والذي عرف جدلا كبيرا حيث سيتم إستثماره في المجال الفلاحي مطالبا سكان قرية ماقورة بضرورة الاستثمار في الفلاحة التي تعتبر من بين الاولويات التي ستعتمد عليها الحكومة في الفترة القادمة. وكان والي تلمسان قام بزيارة تفقدية الى دائرة سيدي الجلالي الحدودية ودار الشباب الجديدة بالمنطقة والتي أمر بتجهيزها لاستقبال الشباب ومركز المتخلفين ذهنيا بالدائرة والذي يعتبر من بين أفضل المراكز بالولاية باعتباره يضم أكثر من 30 متخلفا ذهنيا من الدوائر الثلاثة الحدودية لسيدي الجلالي. كما وقف الوالي على مشروعي المسبح الشبه أولمبي وقاعة متعددة الرياضات ومشروع الثانوية الجديدة بالبويهي والمركز الصحي. وبقرية العابد عاين الوالي المكتبة الجديدة ودار للشباب أما بقرية ماقورة الاشتراكية فقد وقف الوالي على سد ماقورة الحدودي ومركز تربية الخيول حيث شدد على ضرورة تسليمها في الآجال القانونية مطالبا بإحترام المقاييس المعمول بها .