تعيش مختلف أسواق ولاية قسنطينة هذه الأيام على وقع الالتهاب المفاجئ لأسعار الأسماك بمختلف أنواعها بعد أن عرفت تذبذبا ملحوظا في الإنتاج نتيجة الطلب الكبير عليها من طرف المستهلك القسنطيني مقابل قلة العرض . عوامل أخرى أدت إلى نقص الثروة البحرية خاصة تلك التقلبات المناخية الأخيرة التي شهدتها مختلف المناطق الوطنية وبالتحديد الساحلية منها مما زاد في عرقلة وصعوبة ممارسة عملية الصيد من طرف الصيادين دون أن ننسى العوامل الايكولوجية الناتجة عن الرمي العشوائي للنفايات الصناعية ما ينتج عنها تلوث مائي ينعكس سلبا على الثروة السمكية الأمر الذي جعل هده الأخيرة تشهد نقصا مستمرا في التموين. وبالنسبة للسمك الأزرق وخاصة القشريات التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطن القسنطيني فهو يزيد عن 500دج للكيلو غرام الواحد أما بالنسبة للسمك الأبيض فيزيد عن 600 دج للكيلوغرام الواحد وعند زيارة قمنا بها لبعض نقاط بيع السمك بولاية قسنطينة لمسنا بأنفسنا الأسعار الملتهبة للأسماك بمختلف أنواعها حيث تقع المسؤولية على عاتق مديريات الصيد باتخاذها الإجراءات اللازمة ومحاربة الصيد غير الشرعي على مستوى كل شواطئ الوطن.