أغلق أمس العشرات من اللحامين الجزائريين مقر الشركة السورية "بيتروغاز كاناليزاسيون" بعين مليلة، استنكارا منهم لطرد إدارة الأخيرة لآخر 30 لحاما جزائريا ينشطون ضمن الطاقم المشرف على مشروع تلحيم خط أنبوب المياه الرابط بين سد بني هارون وبلدية تمقاد في ولاية باتنة، وعوضتهم في المقابل بعمالة سورية غير مؤهلة تدربها حاليا في ورشات خاصة. طالب المدعو "د.ع" المتحدث باسم اللحامين في اتصال خص به أمس "السلام" بضرورة تدخل الشركة الوطنية "كوجيسي" لوقف تجاوزات الشركة السورية في حقهم، كونها المشرفة على كل مشاريع المياه في البلاد، وهي التي منحت الشركة السورية امتياز الظفر بمشروع تزويد بلدية تيمقاد بالماء الشروب من سد بني هارون، وأكد رفقة عدد من اللحامين المحتجين أمام مقر الشركة السورية بقاء حوالي 5 عمال جزائريين فقط ضمن طاقم عمل المشروع هم أيضا مهددون بالطرد في أي لحظة-على حد تعبير محدثينا-، الذين أكدوا مراسلتهم لوزارتي العمل والموارد المائية عدة مرات دون جدوى أوأية ردة فعل تذكر لحد الساعة. كما أبدى المتحدث بإسم اللحامين عزمه رفقة العشرات من زملائه، وبمعية بطالي الولاية على مواصلة إضرابهم الذي سيكون مفتوحا هذه المرة إلى حين إعادة إدماج كل المطرودين منهم،-وتعتبر هذه المرة الثانية التي يحتج فيها لحامو الشركة السورية المطرودين مقرها-، وهددوا بالتصعيد العنيف إذا اقتضى الأمر ذلك، بعدما امتعضوا استمرار تجاهل السلطات المعنية لشريحتهم التي تعاني من تعسف الشركات الأجنبية التي ترفض توظيفهم وإن وظفت بعضهم تسلب حقوقهم، التي توجه في المقابل لفائدة مئات السوريين غير المؤهلين المنتدبين مؤخرا لتعويضهم، بعدما أصرت إدارة الشركة السورية على تخليصهم من ويلات الحرب الأهلية على حساب اليد العاملة المحلية.