نصبت الشركة السورية »لاد« بالتعاون مع شركة »سايبام« مكاتب خاصة في سوريا، تتكفل بإرسال عمال سوريين لتوظيفهم ضمن طاقم عمل الشركتين اللتين تسيطران على عدد من مشاريع التلحيم في الجزائر، في الوقت الذي تتواصل فيه معاناة اللحامين الجزائريين المؤهلين العاطلين عن العمل قرابة 5 أشهر، رغم احتجاجهم ومطالبتهم الملحة باستلام ولو جزء بسيط من أحد المشاريع التي يشرف عليها الشركتان في الجنوب خاصة. كشف أمس جمال كويتيني المتحدث باسم اللحامين الجزائريين نيابة عن يوسف بن سالم ممثل العمال رفقة عدد من زملائه في اتصال خصوا به »السلام«، عن استمرار توافد العمال السوريين إلى الجزائر، وذلك بفضل الجهود والتسهيلات التي تسخرها كل من شركتي »لاد« السورية و»سايبام« الإيطالية، على غرار تنصيب مكاتب خاصة في دمشق بسوريا للتكفل بعمليات إجلاء عدد من العمال السوريين وبعض عائلاتهم إلى الجزائر، للتوظف ضمن طاقم عمل الشركتين اللتين تشرفان على أغلب مشاريع التلحيم بالجزائر، قصد تخليصهم من الأوضاع الدامية التي تشهدها سوريا مؤخرا، رغم افتقاد معظمهم للخبرة في مجال التلحيم، هذا في الوقت الذي يستمر فيه معاناة اللحامين الجزائريين المؤهلين وعائلاتهم حرمانهم من العمل منذ قرابة 5 أشهر رغم توفر مناصب العمل التي تستمر عملية منحها للأجانب - حسب ما أكده المتحدث -، الذي أكد في السياق ذاته أنهم قد توجهوا أمس إلى إدارة فرع شركة «سايبام» بسيدي يحيى بالعاصمة للمطالبة باستلام ولو جزء بسيط من أحد مشاريع التلحيم التي تشرف عليها الشركة بالجنوب الجزائري، وبالتحديد مشروعي »جيكا 3« و»أر.د أش.ب« في حاسي مسعود، إلا أن الإدارة استمرت في تضليلهم -على حد قول كويتيني- حيث أعلمتهم أنها بصدد إرسال بيانات سيرهم الذاتية إلى الإدارة المشرفة على مشاريع »سايبام« بحاسي مسعود، قصد دراستها واتخاذ القرار الأخير في مسألة توظيفهم من عدمها. كما أبدى المتحدثون أسفهم واستنكارهم لمبدأ التهميش الذي تواصل السلطات المعنية الالتزام به اتجاههم، رغم المراسلات المتكررة التي وجهوها إلى كل من وزارتي العمل والطاقة والمناجم للمطالبة بحقهم المشروع بالعمل، في الوقت الذي تنعم فيه اليد العاملة الأجنبية بهذا الحق في الجزائر بدلا منهم، مشيرين إلى إمكانية تصعيدهم للوضع بشتى الطرق في حال ما إذا استمرت معاناتهم دون الفصل فيها بشكل نهائي.