أصبحت إدارة الاتحاد ممثلة في شخص الرئيس الجديد لفرع كرة القدم علي مكيحل أكثر اقتناعا بضرورة تغيير ملعب الاستقبال من مركب 18 فبراير بالعالية إلى ملعب الشهيد مناني بوسط المدينة بعد أن وقفت خلال الجولات الماضية على محدودية التعداد الذي يتوفر عليه الفريق وعدم توافق إمكانات لاعبيه مع ملعب بمواصفات مركب العالية الذي يتطلب لاعبين بخصائص معينة لا تتوفر إطلاقا في اللاعبين الذين تم انتدابهم في الصائفة الماضية حيث تحرك في هذا الاتجاه من أجل الحصول على موافقة الجهات الرسمية تحسبا لاستقبال المنافسين في أقرب فرصة بعد إزالة بعض التحفظات التي طرحتها لجنة الملاعب في زيارتها للملعب الشهيد مناني في قبل بداية الموسم الكروي الجاري، بحيث كان وراء قرار الإدارة في طلب الاستقبال في ملعب الشهيد مناني ويتعلق الأمر بالتركيبة البشرية التي يتوفر عليها الفريق والتي جاء أغلب لاعبيها من فرق تلعب في القسم الهاوي وحتى في قسم بين الرابطات بالشكل الذي جعلهم يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد معالمهم على أرضية ميدان ملعب العالية الشاسعة على اعتبار أن أغلبهم تعود اللعب في ملاعب العشب الاصطناعي التي تتميز بمساحتها الصغيرة. "مناني" سيتيح التحكم في المداخيل وأفرز العزوف الجماهيري عن متابعة مواجهات الإتحاد خلال المواجهات التي لعبت في مركب العالية عن ظاهرة سلبية أثرت بشكل أو بآخر على التوازن المالي للخزينة في ظل رفض الكثير من الأنصار على اقتطاع تذاكر الدخول في البوابات الرئيسية، الأمر الذي جعل ديون المركب على عاتق الإتحاد تزيد عن 400 مليون سنتيم في وقت أن ملعب الشهيد مناني يتوفر على مدخلين رئيسيين بالشكل الذي سيسمح بالمنظمين بالتحكم في المداخيل ومحاربة الدخول المجاني الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على الفريق. لجنة الملاعب سجلت تحفظات وكانت لجنة الملاعب التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم قد زارت ملعب الشهيد مناني في بداية الموسم الكروي الجاري حيث سجل أعضاؤها بعض التحفظات البسيطة على مستوى غرف حفظ الملابس، رفع مستوى السياج الفاصل بين المدرجات وأرضية الميدان واستخدام نفق اصطناعي يسمح بمغادرة اللاعبين والرسميين نحو غرف حفظ الملابس، الشيء الذي جعل "المير" يعد في اللقاء الذي جمعه بالمناجير العام سيدهم بوضع كل الإمكانات من أجل مباشرة الأشغال في القريب العاجل كشكل من أشكال المساعدة من قبله للاتحاد.