نصّبت الجزائر وحدة تنّصت عسكرية على حدودها مع تونس وليبيا وجل المعابر المتاخمة للحدود المالية، كإجراء يندرج في إطار تدعيم إستراتيجيتها الرقابية، تحسبا لأي حراك مفاجئ للجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة تزامنا مع اقتراب احتفالات عيد نهاية السنة. ويشرف 10 خبراء عسكريين متخصصين في تسيير أجهزة التصنت على هذه الوحدة وفقا لما أوردته أمس مصادر إعلامية تونسية على غرار إذاعة موازييك استنادا إلى مصادر أمنية جزائرية، و أكدت المصادر ذاتها أن هذه المبادرة الجزائرية جاءت كردة فعل إستعجالية لتفادي أي انزلاق أمني قد يمس الحدود الجزائرية الليبية في ظل تدهور الوضع الأمني في الأخيرة هذا من جهة، و من جهة أخرى فإن تسخير وحدة عسكرية كاملة للإشراف على أحدث تقنيات التنصت جاء لكبح سلسلة التحركات الواسعة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية شمال مالي. وتعمل وحدة التنصت العسكرية الجزائرية بالتنسيق مع السلطات التونسية بشكل مستمر، من خلال تبادل المعلومات التي يتم رصدها عبر التصنت على اتصالات الإرهابيين والمجرمين المطلوبين، وكذا رصد تحركات بعض الإرهابيين التائبين في البلدين، وعديد الشباب السلفي في تونس خاصة كونهم عرضة لحملة التجنيد التي تشنها كتائب القاعدة في تونس عبر خلاياها التي زاد نشاطها مؤخرا.