اكتشفت المصالح الأمنية بوهران، عملية تنسيق يقوم بها إرهابي تائب من تيارت مع جماعة إرهابية من المغرب و تونس الهدف منها تنفيذ هجمات إرهابية في الجزائر، التقارير الأولية تشير إلى وقوف مسؤولة بدائرة عيون الترك بولاية وهران وراء عملية الدعم والإسناد للعملية بالتواطؤ مع مقاول وبعض رجال المال بالولاية، نشاط أمير إرهابي تائب هذا والذي ينحدر من ولاية تيارت ويدعى "غ.م" يختصر في التنسيق مع بقايا جماعات إرهابية متفرقة ومرابطة بالحدود الجزائرية المغربية، لبعث نشاطه من جديد وتشكيل مجموعة إرهابية يقود هو إمارتها هدفها تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مناطق متفرقة من الوطن. هذا، وقد كشف مصدر أمني من الولاية في تصريح خصت به "السلام" واستنادا إلى تقرير مشترك لوحدات أمن 8 بلديات وهرانية، تمويل المسؤولة بدائرة عيون الترك وبصفة دورية للأمير الإرهابي التائب وعشرات من أفراد جماعة شكلها في وهران اتخذت من ورشة بناء يشرف عليها المقاول "غ.أ" أخ الإرهابي التائب "غ.م" على أنهم عمال عاديون بها، بمبالغ مالية يرجح أنها اختلستها من ميزانية الدائرة، على أن توجه هذه الأموال التي تصل إلى حوالي 250 مليون شهريا يشترك في جمعها المقاول وعدد من رجال المال في الولاية إلى ولاية تيارت لفائدة الجماعة الإرهابية التي شكلها المدعو "غ.م" منذ حوالي 7 أشهر والمتكونة من 25 فردا، يتنقلون خفية على أن يلتقوا وفقا لمواعيد مضبوطة في منازل متفرقة في ولاية تيارت، بتنسيق من فرد يتنقل بينهم يقطن في قرية الطريس التابعة لدائرة واد ليلي بالولاية ذاتها. كما أبرز المصدر ذاته نشاط مجموعة إرهابية أخرى مكونة من 12 فردا تحت إمرة المدعو "غ.م" بغابة السبع في وهران أين نفذوا في الآونة الأخيرة بعض العمليات تمثلت في اختطاف وقتل بعض العزّل، وفي السياق ذاته أوضح التقرير الذي استقى منه مصدرنا معلوماته تحضير الإرهابي التائب "غ.م" بمعية بقايا جماعات إرهابية تضم جزائريين ومغاربة، وكذا تونسيين ترابط أغلبها على الحدود الجزائرية المغربية، فيما عزل عشرات الإرهابيين المنضوين تحت لواء الجماعة التي يستعد المدعو "غ.م" لتفجير انطلاقة نشاطها في القريب العاجل في المعابر المتاخمة للحدود الجزائريةالتونسية القريبة من جبال الشعانبي، بعض الحصار الخانق الذي مارسته وحدات الجيش الشعبي الوطني في المنطقة-على تعبير محدثنا-. وتأتي محاولة الإرهابي التائب "غ.م" لتضاف إلى سلسلة النشاطات الكثيفة المتبناة من بقايا الجماعات الإرهابية النائمة في عديد ولايات الوطن، خاصة الشرقية منها على غرار جيجلوسكيكدة، أين يعكف مؤخرا بعض الإرهابيين على تجنيد الشباب المعزول في قرى ومداشر أغلب الولايات الشرقية التي تنسق الكتائب المنتشرة على خارطتها مع بعض الأفراد التابعين لها والموزعين في بعض المناطق في ولايات الوسط والغرب، بهدف محاولة يائسة للفت الانتباه وإعادة بعث النشاط الإرهابي في البلاد، من خلال تبني بعض الهجمات الإرهابية والتفجيرات، بدعم من إرهابيين جزائريين وتونسيين يتخندقون منذ فترة في معاقل بالحدود الشرقية مع تونس، وللإشارة باشر مؤخرا عديد من الإرهابيين التائبين وتحديدا منذ تعفن الأوضاع في تونس وتكهرب الحدود الجزائريةالتونسية تحركاتهم لإعادة لملمة صفوفهم وبعض نشاطهم من جديد، على غرار الإرهابي التائب صليلع عزوز المكنى ب ''أبو عبد الله" الذي بدأ يعقد بولاية سكيكدة لقاءات مع عدد من طلبة بلدية كركرة التابعة لدائرة تمالوس، الدارسين بجامعة 20 أوت 1955.