دخل أساتذة ثانوية فايد السعيد بحمام الضلعة بولاية المسيلة في إضراب عن التدريس منذ أول أمس، نتيجة جملة من المشاكل والنقائص المطروحة منذ بداية الدخول المدرسي الحالي. وحسب الأساتذة، الوضعية التي تعيشها الثانوية أصبحت لا تشجع على العمل حيث تغرق هذه الأخيرة في دوامة من الفوضى وغياب الإنضباط، والتي أوعزها بعض الأساتذة في تصريح لهم لأسباب تعود إلى مطلع الموسم الحالي مع غياب مدير بالثانوية وكذا مستشار التربية والناظر والمقتصدة التي تتواجد في عطلة أمومة. وعن المشاكل التي أدت بأكثر من 50 أستاذا إلى التوقف عن العمل حصرها المعنيون في عدة نقاط منها سوء التسيير والتنظيم في إسناد الأفواج التربوية ومواقيت العمل والتسيّب مع تواجد الغرباء وغياب الأمن داخل وخارج أسوار الثانوية مع الغياب التام للإنضباط داخل الحرم التربوي ودخول بعض الشباب من المنحرفين داخل الأجنحة التربوية في توقيت ساعات العمل، وما زاد من حدة المشاكل بعد تعيين مديرية التربية لمدير مكلف كان يعمل كناظر بالمؤسسة بعد شهرين من الدخول المدرسي، استغل هذا الأخير منصبه حسب الأساتذة وفرض نفسه الآمر والناهي دون الإستماع إلى مطالب وانشغالات المربين والطعن في مجالس الأقسام من خلال إعادة مجموعة من التلاميذ رغم طردهم من الدراسة من قبل مجلس الأقسام، ناهيك عن استقبال تلاميذ من مؤسسات أخرى مما ضاعف من الاكتظاظ، كما إتهم الأساتذة المدير المكلف بالتحريض بينهم وزرع الفوضى والبلبلة وترجمه إرسال تنبيهات عشوائية استفزازية وبطريق تعسفية حسبهم. وبعد إيفاد مديرية التربية لجنة تحقيق بعد قيامهم بالتوقف عن العمل قبل العطلة الشتوية مدة 3 أيام التي وقفت على المشاكل المطروحة والاستماع إلى انشغالات الأسرة التربوية تم التوصل إلى نقل المدير المكلف من الثانوية ولكن القطرة التي أفاضت غضب هؤلاء هو عدم تنفيذ القرار مباشرة بعد عودة التلاميذ بداية الأسبوع الجاري مما جعلهم يدخلون في إضراب من جديد، كما أضاف الأساتذة مشكلة أخرى تتمثل في فتح الثانوية الجديدة بحي الحوران وتحويل مجموعة من التلاميذ والأساتذة للتدريس هناك أين رفض التلاميذ الدراسة بثانوية فايد السعيد لعلمهم بتحويلهم نحو الثانوية الجديدة مما ساهم في غياب شبه كلي لهم في الوقت الذي يبقى إضراب الأساتذة مستمرا إلى غاية تعيين مدير جديد ومستشار للتربية وناظر وتوقيف المهزلة التي تعيشها الثانوية مما جعل المقبلين على امتحان البكالوريا في حيرة من أمرهم رفقة أوليائهم في ظل المشاكل والفوضى التي تعرفها الثانوية .