لايزال الدخول المدرسي بثانوية أوراري مصطفى بحي السلام 3 في بلدية بئر خادم مؤجلا رغم من مرور أسبوعين عليه، بسبب النزاع المستمر ما بين إداريي وأساتذة المؤسسة والمديرة التي وصفوا تصرفاتها ب"غير المسؤولة"، في الوقت الذي جردت فيه مستشار التربية بالمؤسسة من كامل صلاحياته، ليبقى مصير التلاميذ الضحايا معلقا إلى غاية تدخل الوصاية التي يستنجد بها الأولياء حفاظا على مستقبل أبنائهم. وحسب عرائض الشكاوى والمراسلات التي وجهت نسخ منها إلى كل من وزارة التربية، مديرية التربية لغرب العاصمة، ومسؤول فرعها النقابي إلى جانب مفتش التربية والتكوين بالوزارة الوصية، وتحصلت "الشروق" على نسخ منها، يؤكد الأساتذة وإداريو الثانوية انه منذ تعيين المديرة الجديدة بدأت المشاكل وتوترت علاقتها مع الإداريين والأساتذة، تجريد مستشار التربية من كل صلاحياته الإدارية والتربوية، الأمر الذي انعكس سلبا على النظام والانضباط داخل المؤسسة، تسمير مكتب المستشار وتجريد المكتب من جميع السجلات وتحويله إلى قسم، الصراع الدائم مع المقتصدة مما عرقل التسيير المالي للمؤسسة، فضلا عن سلوكات "غير مسؤولة" مع الأساتذة، مع قبولها لتخصصات تقنية، مع أن الثانوية تفتقد إلى المرافق والأجهزة الضرورية، استباحة قاعة الرياضة من طرف أجانب، ما تسبب في تخريب الباب الحديدي وتكسير النوافذ. هذا واستنكر العمال الإهانة التي تعرض لها العلم الوطني بعد ما ظل منكوسا منذ رفعه أول أيام الدخول المدرسي إلى يومنا، ومن اجل الوقوف عند تلك المشاكل، كانت ل"الشروق" جولة ميدانية إلى الثانوية، حيث وقفت عند حجم معاناة التلاميذ الذين وجدناهم بالقرب من مدخل المؤسسة يشكون حالهم المتردي، في ظل نقص أساتذة العديد من المواد، في حين أن الأساتذة الذين لم يضربوا اغلبهم متربصون بعد ما وصلت نسبة الإضراب إلى حوالي 50 بالمائة بمؤسسة تضم 21 قسما بطاقة استيعاب تفوق الألف تلميذ رفع بشأنهم أولياءهم نداء إلى الجهات الوصية من اجل وضع حد للقضية. هذا وقد تمكنت "الشروق" خلال الزيارة التسلل إلى المؤسسة لمعاينة بعض النقائص فوقفت على الأجواء التي ترسمها الأوساخ والفوضى بمدخل الثانوية التي لا تتوفر على باب خارجي يحمي الأبناء من تسلل الغرباء والمنحرفين إليه، ناهيك عن خطر إمكانية الانزلاق والسقوط من أعلى المنحدر الذي لا يتوفر على جدار عازل أو سياج. ولمعرفة رد المديرة، استعصى علينا ملاقاتها كونها كانت خارج محيط الثانوية حسب ما أكدته تصريحات من التقتهم "الشروق".