سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر أكثر اطلاعا على انشغالات المنطقة وندعوها لمساعدة مالي على تسوية مشاكل الشمال فتحت أبواب الحوار مع الحكومة الجديدة وأكدت أنه لا حديث عن الانقسام، حركات الأزواد:
قرر ممثلو الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والحركة العربية للأزواد، والقوى الوطنية للمقاومة للأزواد، والمجلس الأعلى الموحد للأزواد، أمس، عقب ثلاثة أيام من المحادثات، الشروع في حوار مع الحكومة المالية الجديدة، بهدف وضع حد للأزمة بشمال مالي، واتفقوا على تشكيل مجموعة عمل للقيام بمفاوضات مع الحكومة باماكو التي نصبت مؤخرا. استقبل الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكر كايتا، هذه الحركات الأزوادية التي وصفت اجتماعها ب”التاريخي”، للاطلاع على المحتوى وتشجيعها على الدفع بالحوار بين مختلف الأطراف إلى ما يخدم مصلحة ووحدة مالي، حيث أكدت الحركات أن ”السلامة الترابية لمالي ووحدة الشعب المالي مسألتان غير قابلتين للتفاوض”، وأعلنت اتفاقها مع الرئيس المالي الذي حدد ”المصالحة الوطنية” و”الوحدة الوطنية” كأولوية أساسية لعهدته المقدرة ب5 سنوات. وأكد ممثل المجلس الأعلى الموحد للأزواد، محمد أغ أخانبي، في تصريح ل”وأج” عقب محادثاته مع رئيس الدولة المالي، أن حركات الأزواد قررت عدم التحدث عن انقسام مالي، والمضي سويا نحو المراحل القادمة من المفاوضات مع الحكومة، اعتمادا على أرضية مشتركة، وتابع بأنه ”لن نتحدث عن انقسام مالي ولا عن الاستقلال حتى ندعم وجهة نظر رئيس الدولة الذي يرى أنه يمكن التفاوض حول كل الأمور ما عدا تقسيم البلد”، واصفا انتخاب الرئيس كايتا ب”تفتح هام يجلب الأمل”، معتبرا أن ”مشكل الأزواد ستتم تسويته بشكل نهائي من خلال وضع قانوني”. لقاء مختلف حركات الأزواد بباماكو جاء بتوصية من الجزائر ومن جهته، أوضح ممثل الحركة الوطنية من أجل تحرير الأزواد، إبراهيم محمد أسالي، أن مجموع حركات الأزواد تأمل في إيجاد حل نهائي لمشاكل الأزواد التي تمتد منذ 1963، وواصل بأنه ”سنتعرف خلال المفاوضات على الصيغة التي سيتم اعتمادها في مجال الحكامة والسياسة والأمن والإدارة من أجل مالي كبير”، مشيرا إلى أن مجموعات الأزواد من طوارق وعرب وسونغوي وبولس، التقت لأول مرة بباماكو لبحث انشغالاتها. وفي ذات السياق، صرح ممثل تنسيقية القوى الوطنية للمقاومة للأزواد وكذا الحركة العربية للأزواد، هارونا توري، أن مختلف الحركات التي التقت بباماكو، تأمل في أن تتوصل المفاوضات مع الحكومة إلى حل نهائي لمشكل شمال مالي، داعيا الجزائر التي تعتبر ”البلد الأكثر اطلاعا على انشغالات سكان مناطق غاو، تومبوكتو وكيدال، إلى مساعدة مالي على تسوية المشاكل التي يتخبط فيها شمالها”. من جانبه، أكد رئيس المجموعة العربية لمالي، محمد محمود العمراني، الذي استقبل أيضا من طرف الرئيس كايتا، أن لقاء مختلف حركات الأزواد بباماكو، جاء ”بتوصية من الجزائر البلد المجاور الذي دعم بصفة مطلقة السلامة الترابية لمالي وسيادتها، وهما مبدآن لا يمكن التفاوض حولهما”، وأوضح أن ”الجزائر تبقى متضامنة مع مالي سواء في حالة أزمة سياسية أو في حالة حدوث كوارث طبيعية، مثلما قامت به خلال الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مالي”.