أمر الوزير الأول عبد المالك سلال توقيف أشغال إنجاز القطب السكني العمراني الجديد الواقع عند المدخل الشمالي لعاصمة الولاية وبالضبط بالقرب من تجزئة بلمهدي قائلا "هذا سجن وليس مجمع سكني وعليكم توقيف الإنجاز وإعادة إنجاز دراسة جديدة للمشروع وفتح المجال أمام الخواص من أجل إنجاز مرافق خاصة بهم داخل المجمع السكني". عاين الوزير الأول، عبد المالك سلال، في إطار زيارة العمل التي قادته لولاية البويرة، أول أمس، أشغال إعادة تأهيل مقطع الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين مدينة الأخضرية ومقر الولاية على مسافة 33 كلم، حيث قدمت له شروحا حول مدى تقدم الأشغال الخاصة بإعادة تأهيله والذي يعرف تأخرا، وأمهل المكلفين بالمشروع 6 أشهر لإعادة فتحه للحركة المرورية، وبلغت الأشغال به 46 بالمائة. بعدها توجه الوزير الأول عبد المالك سلال إلى محطة تصفية المياه بالجباحية، حيث وضع حيز الخدمة لنظام تزويد 8 بلديات من جنوب وغرب وشمال غرب البويرة بالمياه الصالحة للشرب إنطلاقا من سد كدية أسردون وسيوجه هذا النظام المنجز ضمن الشق الثاني من مشروع التحويلات الكبرى بدءا من سد كودية أسردون المقدرة سعته النظرية بأكثر من 680 مليون متر مكعب لتموين بلديات كل من الجباحية وعين لحجر وعين العلوي وعين بسام وبير غبالو وسور الغزلان ومعالة وزبربر وبتعداد سكاني يفوق 176 ألف نسمة. وتنقل الوزير الأول إلى المنطقة الصناعية لسيدي خالد ببلدية واد البردي للوقوف على أشغال إعادة تأهيلها والاستعلام عن وضعية الاستثمارات المقررة بها، منها ملبنة ووحدة لإنتاج القنوات الإسمنتية وميناء جاف خاص بالمركبات ووحدة لإنتاج الإسفنج الصناعي ووحدة لنجارة الخشب والألمنيوم ومركب للصناعة الغذائية. ومن المنتظر أن تساهم وحدة إنتاج القنوات الإسمنتية في توفير 25 منصب عمل وإنتاج معدل 600 متر طولي من القنوات الإسمنتية يوميا من مختلف الأحجام موجهة للسوق المحلية والولايات المجاورة. وفي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي دشن الوزير الأول معهدين جديدين يوفران 4 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي اكلي محند والحاج. كما تفقد مشروع إنجاز قطب حضري جديد على مستوى تجزئة قسوري بالمخرج الشمالي للمدينة لإنجاز 1422 وحدة سكنية اجتماعية ذات طابع إيجاري في آفاق 2016 موزعين عبر تسع تجزئات أسندت أشغال انجازها ل11 مؤسسة عمومية وخاصة. وفي هذا الشأن أعرب الوزير عن عدم رضاه بشأن مخطط التعمير الخاص بهذا القطب الجديد، حيث طلب تغييره حتى لا يبدو وكأنه سجن، طالبا من المشرفين عدم التفرقة بين القطاع العمومي والخاص.