سيتم بحر الأسبوع المقبل، إعلان وفاة تكتل ما يعرف ب مجموعة ال 37، في إطار لقاء مبرمج بين مجموعتي القطب الوطني والذاكرة والسيادة، بسبب تضارب المصالح واستفحال مشكل الزعامة، وغياب الإجماع على مرشح توافقي يقود المجموعتين في رئاسيات أفريل المقبل. كشفت مصادر من محيط أحزاب الذاكرة والسيادة ل "السلام"، تلويح أغلب الأحزاب المنضوية تحت لواء المجموعة، ببوادر المشاركة في الرئاسيات فرادى، وهو ما ينطبق أيضا على مجموعة القطب الوطني، على حد تعبير مصادرنا، التي أكدت أن كل المعالم توحي بفشل مشروع تكتل أحزاب المجموعتين لخوض سباق الرئاسيات بمرشح موحد يمثلهم. وقالت مصادرنا إن تاريخ إعلان وفاة هذا المشروع سيكون بحر الأسبوع المقبل، حيث سيجتمع ممثلو الأحزاب ال37 في لقاء، يتم فيه الفصل في ملف الرئاسيات بالمشاركة فيها من عدمها، بمرشح توافقي أو فرادى، وقالت "إلا أن هذا الاجتماع وإن تم سيكون المنبر الذي ستعلن فيه جل هذه الأحزاب نيتها في الانسحاب من هذا التكتل". في السياق ذاته، قال محمد حديبي، الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، المنضوية تحت كنف ما يعرف بمجموعة ال 20، ل "السلام""نحن من المنادين بخيار مرشح موحد لقيادتنا في الرئاسيات، وإن لم يتم ذلك فلا خيار أفضل من المقاطعة". وأكدت نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، ل "السلام"، "أن الوصول إلى اختيار مرشح موحد يمثل أحزاب المجموعتين في رئاسيات أفريل المقبل صعب ومستبعد جدا في ظل وجود مشكل زعامة كبير يقف عائق في وجه هذا المسعى"، وأوضحت محدثتنا أن الهدف الموحّد الذي يجمع أحزاب المجموعتين في الوقت الراهن لا يتعدى المطالب الحريصة على تنصيب لجنة مستقلة تشرف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضمان شروط النزاهة والشفافية. ومن أبرز البوادر التي تأكد فشل تكتل مجموعتي ال 20 وال 17 هو اتفاق مجموعة ال 20 التي تضم أحزابا سياسية وشخصيات وطنية مؤخرا على مساندة علي بن فليس مرشح رئاسيات أفريل المقبل، باستثناء حركة مجتمع السلم وحزب الجزائر الجديدة، اللذان تحفظا عن المبادرة.