انتقد جمال ميموني رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك في رسالة موقعة من قبل أكثر من 10 علماء وباحثين في الفيزياء الفلكية، قرار وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله القاضي بالإعلام عن موعد عيد الفطر المبارك على أساس »الرؤية« لهلال لم يكن له وجود في السماء. وطالب بتشكيل لجنة تحقيق للبحث قي ارتكاب هذا الخطأ، فكانت الجزائر البلد الإسلامي الوحيد الذي يرتكب مثل هذه الأخطاء الفادحة ضاربا بذلك العِلْم وعقول الناس عرض الحائط، ويأتي احتجاج العلماء والباحثين الفلكيين إلى كون الجزائر البلد الوحيد الذي يعمل في سياسته التنموية على تكريس وضمان تكوين عالي المستوى في شتى المجالات والعلوم لعشرات الآلاف من الأدمغة الجزائرية، سواء كان في الداخل أو في الخارج، وهي التي سجلت دخولا جامعيا جديدا بحوالي مليون ونصف مليون طالب، ناهيك عن عشرات الآلاف من الدكاترة والباحثين، مما يجعلهم يأسفون لمثل هذه القرارات لاسيما وقد جاءت من وزير له وزنه الديني. وهذه الحالة من التناقض كما ورد في الرسالة التي وجهها جمال ميموني إلى القاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة، ووزير التعليم العالي، ووزير الشؤون الدينية وإلى العِلميّين والمثقفين الجزائريين وكل المواطنين ذوي العقل والبصيرة والتي وقعها أزيد من 10 علماء وباحثين في الفيزياء الفلكية تحت عنوان: »إن لم تكن للعلم قيمة حقيقية في بلادنا، فلنتوقف إذا عن تكوين وتوظيف العلميين والباحثين«، هي بمثابة الإهانة للعلماء والباحثين، لأنها أمر مناقض للحقيقة العلمية بشكل واضح، بالرغم من إبلاغ المسؤولين في الوزارة بالحقائق العلمية التي تقصاها العلميون من خلال مؤسسة علمية رسمية هي »مركز الأبحاث في علم الفلك وفيزياء الفلك والجيوفيزياء«، وهو المركز الوحيد الذي يقدم للوزارة والمواطنين مواقيت الصلاة على مدار السنة، فضلا عن تصريح الخبراء العلميين عن استحالة رصد هلال عيد الفطر في النصف الشمالي من الجزائر. واعتبر جمال ميموني رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك أن الفقهاء وبالرغم من قدراتهم، غير أنهم يفتقرون إلى دراية كبيرة في علم الفلك، موضحا أن التحليل الذي قال به أناس لهم حدة بصر استثنائية خاطئ علميا وهو يجعل الجزائر في مؤخرة الدول ويضعها محل سخرية من الآخرين. ولخص ميموني الحقائق الفلكية بالنسبة لليلة التاسع والعشرين (رمضان وأوت) في النصف الشمالي للجزائر والعالم الإسلامي، كان فيها القمر يغرب قبل الشمس، وفي الجزء الجنوبي من الجزائر كان القمر يغرب في أقل من 20 دقيقة والرقم القياسي العالمي بالعين المجردة هو 29 دقيقة، وبالتلسكوب هو 20 دقيقة مما لا يسمح برؤيته،