*محطة توليد الطاقة بتارڤة تضمن الإكتفاء الوطني سمحت الزيارة الميدانية التي قام بها السيد يوسفي يوسف وزير الطاقة والمناجم صباح يوم الخميس الماضي للإطلاع على ثلاثة 03 مشاريع تعتبر من أهم الأقطاب الصناعية على مستوى القطر الجزائري، ويتعلق الأمر بمشروع مدغاز ومشروع تحلية مياه البحر ومشروع محطة تزويد بالطاقة الكهربائية أوراسكوم. أما فيما يتعلق بالمشروع الأول والذي يعتبر نقطة إستراتيجية في إقتصاد الجزائر فإن الغاز سار في القنوات منذ 1 مارس 2011 إنطلاقا من بني صاف إلى ألميريا بإسبانيا بقدرة 8 ملايين متر مكعب في اليوم، وحسب السيد الطيب شريف محمد، المدير الجهوي للنقل عبر القنوات فإن الغاز كمية التي تم ضخها لحدّ اليوم نحو إسبانيا تقدر ب 1,400مليار متر مكعب . وقد إستفسر وزير الطاقة عن المشاكل التي قد تعتري عملية ضخ الغاز نحو أوروبا وكيفية معالجتها، حيث شرح ممثل المؤسسة الإسبانية كيفية الحلول لتشخيص العطب. مشروع مادغاز إعتبره الوزير من أهم المشاريع الناجحة التي عرفت النور في ظل الإصلاحات. ثاني أهم مشروع بالولاية هو ذلك الذي إعتبره المسؤولون الحل المؤقت لمصلحة المياه ويتعلق الأمر بمحطة تحلية المياه الموجودة بشط الهلال بسيدي بن عدة التي تنتج كمية تقدر ب 200 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا وهو يزوّد كل سكان عين تموشنت والبلديات المجاورة لها. أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي يوم الخميس خلال زيارته لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بتارڤة (عين تموشنت) أنه لن يكون هناك القطع المبرمج للكهرباء إبتداء من صيف 2012. وبعد معاينته مختلف مرافق هذه المنشأة أوضح الوزير خلال لقاء صحفي أن هذا المشروع الضخم سيحسن بشكل محسوس من خدمات التزويد بالطاقة الكهربائية لفائدة المواطنين وحسب مدير المشروع فإن هذه المحطة الكهربائية التي تعرف تقدما في الأشغال بنسبة 97,10 بالمائة سيتم إستلامها في 15 جوان 2012 فيما تقدر طاقتها ب 1222 ميغاواط، كما أنها تشتغل بالغاز الطبيعي والمازوت في الحالات الطارئة. ويعد مجمّعا سونالغاز وسوناطراك مساهمين في هذه المحطة بنسبة 51 بالمائة و49 بالمائة على التوالي على أن تكون مسيرة من طرف الشركة ذات الأسهم »شركة كهرباء تارڤة«. وستزوّد المحطة بمياه البحر من أجل تبريد المحركات وبالغاز الطبيعي إنطلاقا من أنبوب »ميدغاز« وكذا بنظام توصيل كهربائي على مسافة 180 كلم من الخطوط بطاقة 400 كيلوفولت. وحسب الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز السيد نور الدين بوطرفة فإن هذه المحطة التي أنجزت من طرف مجموعة من المؤسسات تحت إشراف »ألستوم« وتضم الشركة المصرية »أوراسكوم« للبناء والصناعة بتكلفة قدرها 2 مليار دولار ستضمن تزويد معتبر بالطاقة الكهربائية وستساهم في تأمين تموين البلاد علاوة على إمكانيات تصدير هذه الطاقة. وللإشارة سمح إنجاز هذا المشروع الضخم بإستحداث 3780 منصب شغل منه 2900 لفائدة العمال الجزائريين. كما كانت لوزير الطاقة وقفة بقرية بني غنام ببلدية الأمير عبد القادر لمعاينة مشروع ربط القرية بغاز المدينة على مسافة 6,420كلم بغلاف مالي يقدر ب 7118321دج، حيث ستدوم عملية الأشغال مدة 03 أشهر. وبنفس البلدية (الأمير) زار الوزير مشروع إنجاز محوّل كهربائي من شأنه أن يموّل كل المناطق المجاورة وحتى بعض الولايات الحدودية، إذ يعد هذا الإنجاز دفعا جديدا للتنمية الإجتماعية والإقتصادية للولاية إذ يموّل عدة مؤسسات ضخمة مثل محطات تحلية المياه ومصنع الإسمنت ومحطة ضخ المياه بتافنة. وببلدية المالح كانت للوفد الوزاري وقفة بالمحجرة التي تنتج سنويا 1000.00 طن وهي تشغل 93 عاملا ما بين دائم ومؤقت وتعد هذه المحجرة دعما إقتصاديا لأصحاب المشاريع الكبرى سواء أكانوا من داخل الولاية أو من خارجها. وصرّح السيد يوسفي يوسف وزير الطاقة والمناجم على هامش زيارته يوم الخميس لولاية عين تموشنت، أن ملف إنجاز مشروع مصنع الألمنيوم هو محل نقاش من قبل الحكومة مع مؤسسة عالمية مختصة في مادة الألمنيوم، مؤكدا أن وزارته لا ولن تتخلى عن هذا الملف الذي سيعرف النور قريبا، مؤكدا وموضحا أن المشروع سيعرف دراسة شاملة وكاملة من حيث جميع النقاط الإستراتيجية والإجتماعية والإقتصادية ، ومراجعة دقيقة للملف في حدّ ذاته، أما عن الأرضية التي سيتم فيها إنجاز هذا المشروع الضخم، فقد أكد الوزير أن وزارته في صدد دراسة هذه النقطة، غير مستبعد إمكانية تواجده ببلدية بني صاف، إن كانت الدراسة قد إقترحت ولم تجد مانعا في ذلك. وفي نقطة أخرى وباب آخر، كان السيد يوسفي يؤكد مرارا وتكرارا عبر جميع محطاته الميدانية حول ضرورة الإعتماد على الوسائل المحلية دون اللجوء إلى الإستيراد خاصة فيما يتعلق باليد العاملة المتخصصة، وإستيراد بعض المنشآت القاعدية، مثلما أكد عليه أثناء تفقده لمحطة إنجاز محوّل للكهرباء ببلدية الأمير عبد القادر.