بعد وصول ما يقارب 500 طرڤي إلى إيليزي فرارا من الجحيم الليبي وثأر الثوارالذين صبّوا جام غضبهم وقسوتهم على الأفارقة والسود متهمين إياهم بالوقوف إلى جانب الزعيم الليبي المخلوع، ثارت ثائرة الطوارڤ من الجزائر ومالي عصبية لإخوانهم وحمية لهم، وأعلنوا في بيان وزع في كيدال بشمال مالي أنهم لا يسكتون على مزيد من الاعتداءات من هذا النوع، وحذرت منظمات تابعة لقبائل الطوارڤ من تعرض طوارڤ ليبيا لعمليات انتقام من طرف الثوار الليبيين بسبب اتهامهم بالوقوف إلى جانب نظام العقيد معمر القذافي المنهار. محذرين من اندلاع ثورة موازية في المنطقة. ونقل عن اللجنة التنسيقية لطوارڤ ليبيا، دعوتها قوات المجلس الانتقالي وقوات الناتو والصليب الأحمر إلى التدخل لمنع أي انتقام ضد سكان »غدامس« وجنوب غرب ليبيا، واحترام الحقوق الأساسية للشعب الليبي، وفقا لميثاق جنيف والقرار الأممي لحماية المدنيين الليبيين. وحذر نشطاء من طوارڤ ليبيا من تعرض أكثر من 200 ألف من سكان الجنوب الغربي، وأغلبهم من الطوارڤ، للانتقام وتصفية الحسابات، بعد سيطرة المجلس الانتقالي على المنطقة. وكشفت مصادر محلية من بلدتي غات وغدامس الليبيتين أن قتالا عنيفا نشب ليلة الأربعاء الخميس الماضيين بين مسلحين ينتمون لإحدى قبائل الطوارڤ المحليين وقوات تابعة للمجلس الانتقالي، أدى إلى تحرير سجناء من الطوارڤ كان يجري نقلهم إلى نالوت شمال غدامس. وكشف شهود عيان غادروا ليبيا الخميس الماضي، أن منطقة ساعون الواقعة في الطريق الصحراوي الرابط بين نالوت وغدامس، شهدت معركة بين قافلة سيارات وشاحنة من قوات المجلس الانتقالي ومسلحين، انتهت بمقتل وفرار عناصر المجلس الانتقالي، وتحرير 30 سجينا من أبناء قبائل الطوارڤ المعتقلين منذ عدة أيام في »غدامس«، ومنهم رجال أمن وضباط طوارڤ في الجيش الليبي السابق. واعتبر مواطن ليبي آخر من قبائل الطوراڤ أن »الأوضاع ستستقر قريبا.. وسأعود إلى غدامس، وكل ما يجري هو تحرير لليبيا من أتباع نظام العقيد معمر القذافي، ولم يحدث أن اعتدى ثوار المجلس الانتقالي سوى على من ثبت تورطه في تعذيب الليبيين واعتقالهم وقالت مصادر إن نشطاء من الجنوب الغربي في ليبيا يتخوفون من حمل بعض الطوارڤ الذين عرفوا بالولاء للقذافي للسلاح، بالخصوص في مناطق غات وأوباري وغدامس وجبال تدرارت أكاكوس، وهذا للدفاع عن أنفسهم، أو لتحرير بعض أبنائها المعتقلين، وهو ما قد ينجر عنه ثورة مسلحة. وتشهد غدامس والمناطق القريبة منها، أعمال عنف وإطلاق نار منذ عدة أسابيع بين مسلحين موالين للمجلس الانتقالي وأبناء بعض العائلات المحلية ومطلوبين من قبل المجلس الانتقالي.