سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاوف من اتخاذ المسلحين للأراضي الجزائرية قواعد خلفية لشن هجمات على الجيش المالي:أكثر من 140 عائلة تنزح إلى الأراضي الجزائرية بسبب الإقتتال بين "الطوارڤ"
أدى احتدام المعارك بين المتمردين "الطوارڤ" والجيش المالي بمنطقة كيدال شمال مالي والمتاخمة للحدود مع ولايتي تمنراست وأدرار، أقصى الجنوبالجزائري منذ عدة أسابيع، إلى نزوح عشرات العائلات باتجاه القرى الواقعة على الجانب الآخر من الحدود هروبا من جحيم المعارك الدائرة بين الطرفين، حيث وصل إلى بلدية تيمياوين وحدها والواقعة على بعد 950 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية أدرار، أكثر من 140 عائلة لحد الآن. وبحسب مصادر محلية وبعض القادمين من عين المكان، فإن أفراد العائلة النازحة من كيدال وأغلبهم شيوخ، أطفال ونساء، يقيمون في ضيافة ذويهم وأقاربهم وعائلات أخرى وسط ظروف صعبة، يميّزها نقص الماء والدواء وبعض المواد الاستهلاكية كالخبز والخضر، فضلا عن الطاقة الكهربائية وضيق وهشاشة جل السكنات. وأشارت المصادر ذاتها إلى احتمال ارتفاع عدد النازحين في ظل استمرار المعارك، مما يستوجب تدخل السلطات الجزائرية لتحسين ظروف النازحين، والبداية تكون بإجراء عملية إحصاء لكل العائلات النازحة من كيدال قصد حصر الاحتياجات اللازمة وتفادي عبور المسلحين للحدود واتخاذ الأراضي الجزائرية قواعد خلفية لشن هجمات على الجيش النظامي المالي. في هذا الصدد، شدد وزير الدفاع المالي خلال زيارته للجزائر، الأسبوع الماضي، على ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين في المجالين الأمني والعسكري، خاصة في ظل استفحال نشاط الجماعات المسلحة المنتمية ل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والتي كانت وراء اختطاف سائحين نماسويين جنوبتونس، وتقوم منذ نحو شهرين باحتجازهما في المنطقة، وكذا عودة بعض "الطوارڤ" إلى حمل السلاح في خطوة تؤكد تعرض اتفاق السلام الذي راعته الجزائر للانتكاسة.