تمسكت نقابات التربية بمواصلة إضرابها الوطني الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي، حيث درست الكناباست أمس برمجة إحتجاجات في الولايات، موازاة مع تواصل الإضراب الوطني. ومن جهتها أكدت الأنباف على مواصلة الإضراب رافضة ربط ذلك ب"أجندة سياسية"، معتبرة أن المعلمين أكبر من أن يتم استغلالهم من قبل جهات معينة. وعقد أمس المكتب الوطني للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اجتماعا مع أعضاء مكاتبه الجهوية لتقييم الإضراب في أسبوعه الثالث، حيث تم الاستماع لتقارير المكاتب الجهوية وتأكيد استجابة للإضراب بعديد الولايات، ورفض الأونباف الاتهامات التي توجه إلى نقابات التربية التي مفادها أن تحركاتها تدخل في إطار "أجندة سياسية"، معتبرا مثل هذه الاتهامات محاولات يائسة من جهات خفية تريد تأزيم الوضع وتعفينه، وأن المربين يثبتون بوعيهم بأنه لا أحد يمكنه استغفالهم واستغلالهم، وأن مطالبهم مهنية اجتماعية محضة بعيدا عن أي أجندة سياسية. وانتقدت الأونباف إنحياز الإتحاد العام للعمال الجزائريين للوزارة عوض الاهتمام بتلبية مطالب الأسرة التربوية، معتبرة أن هذه النقابة لا تمتلك قاعدة تتجاوز 4 بالمائة من عمال القطاع، وأنها لا تعد تمثيلية لعمال القطاع. ومن جهتها عقدت المجالس الولائية ل"الكناباست" أمس إجتماعات من أجل إقتراح حركات احتجاجية ولائية مدعمة للإضراب الوطني سيتم لاحقا تحديد أماكنها ووقتها.